لغةً :

كلمة "مقامة" في اللغة العربية مشتقة من الفعل "قام" بمعنى استقام، وثبت، وارتفع. وفي هذا السياق، تُشير المقامة إلى المكان الذي يُقام فيه الشخص أو الشيء، أو إلى حالة من الثبات والاستقرار.

اصطلاحًا:

اصطلاحًا، تُعرّف المقامة في الأدب العربي بأنها:

نوع من أنواع النثر العربي، يتألف من قصة قصيرة، أو حكاية، يدور حول بطل رئيسي (عادةً ما يكون اسمه "أبو الفتح" أو "البديع")، يُعرض من خلالها موقف أو موقفان أو أكثر يُظهر فيهما البطل براعته في الخطابة والفصاحة والمكر والخداع، مع استخدام أسلوب بلاغي متقن و لغة رصينة وألفاظ دقيقة ومعاني غنية، وغالباً ما تُخلّق عبر حوارات مُمتعة وساخرة، متخلّلة بأوصاف بيئية واجتماعية دقيقة.

باختصار، المقامة ليست مجرد قصة، بل هي عرضٌ فنيّ لِمُقدرة الكاتب اللغوية والبلاغية من خلال شخصية ذكية مُتَقَنة وتُمارس مُختلف أشكال الفِكر والخداع. وتُميّزها عن الأنواع الأدبية الأخرى بنية قصصية مُحددة، و أسلوب بلاغي متقن، مع تركيز على براعة البطل اللغوية وفطنته.