Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/حكم راقية مقالة جديدة


حكم راقية مقالة جديدة

عدد المشاهدات : 21
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/27





## حكم راقية مقالة جديدة : بين الحكمة والواقع

تُعدّ الحكمة جوهر الحياة، ذلك العمق الذي يُضيء درب الإنسان نحو الفهم والوعي. وليس بمقدورنا فهم الحياة إلاّ بالتمعن في حكمها، واستخلاص الدروس من تجاربها. فالحكم الرّاقية ليست مجرد أقوال مُجرّدة، بل هي خلاصة خبراتٍ تراكمت عبر الأجيال، تُرشدنا نحو أفضل السبل في التعامل مع أنفسنا، و مع الآخرين، ومع الحياة بِمُجملِها.

تتنوع الحكم الرّاقية بين ما هو فلسفيّ، وما هو اجتماعيّ، وما هو روحيّ. فنجد حكمًا تتناول معنى الوجود، وأخرى تتحدث عن أهمية الصبر والمثابرة، وحكم أخرى تُبرز قيمة العطاء والتسامح. كلٌّ منها يُمثّل نافذةً نطلّ منها على عمقٍ إنسانيّ غنيّ، يُمكننا من فهم الأشياء بمنظورٍ أعمق وأشمل.

لكنّ الحكمة لا تُكتسب بمجرد قراءة الحكم وقراءة المقالات عنها فحسب. فالقيمة الحقيقية تكمن في تطبيقها في حياتنا اليومية. فما فائدةُ حكمةٍ نبيلة تبقى حبيسةَ الكتبِ والصفحات، دون أن تُترجم إلى أفعالٍ ملموسة؟ يجب أن تُصبح الحكمة دافعاً للتغيير الإيجابيّ في حياتنا، أن نُصبح أكثر وعياً لأفعالنا، وأكثر مسؤوليةً عن قراراتنا.

و في عصرٍ تسوده السرعة والتغيرات السريعة، تزداد أهمية الحكم الرّاقية كبوصلةٍ ترشدنا في مُحيطنا المُعقد. ففي وسط التحديات والضغوطات، تُساعدنا هذه الحكم على الاسترخاء، على التفكير بعمق، على إيجاد معنى لوجودنا في هذا العالم.

لذا، ليس مجرد قراءة الحكم هو الهدف، بل هو التأمل فيها، ودراستها، وتطبيقها. فالحكمة ليست معرفةً نظريّة، بل هي فنٌّ العيش، فنٌّ التعامل مع مُتغيّرات الحياة، فنٌّ التعايش مع الآخرين في سلامٍ ووئام. و هذا هو سر جمالها وقوتها، و سبب بقائها خالدة عبر الزمان والمكان.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد