Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/كلام عن الله يريح القلب مقالة جديدة


كلام عن الله يريح القلب مقالة جديدة

عدد المشاهدات : 6
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/27





بسم الله الرحمن الرحيم،

لا شيء يريح القلب المُثقل بالهموم والقلق أكثر من ذكر الله تعالى، والتأمل في صفاته وعظمته. ففي هذا الذكر ينبعث شعور بالسكينة والاطمئنان، يغمر الروح ويُخفف من وطأة الحياة الصعبة. إنها رحلةٌ إلى عالمٍ من الهدوء والسلام، عالمٌ يُمكننا فيه أن نجد ملاذًا آمنًا من عواصف الدنيا.

الله هو مصدر القوة والطاقة، وهو الذي يُمكننا من مواجهة الصعاب بثبات. عندما نشعر بالضعف، نلجأ إليه في دعاءٍ خاشع، ونتوكل عليه في كل صغيرة وكبيرة. ففي توكلنا عليه نجد راحةً لا تُوصف، راحةٌ تُشبه النهر الجاري يُروي ظمأ الروح المُتعبة.

وكم هو جميل أن نُدرك عظمة الله تعالى في خلقه، في تفاصيل الكون البديعة، في حركة النجوم والكواكب، في تنوع الحياة على الأرض. فكل شيءٍ يدلّ على قدرة الله وعلمه وحكمته، ويُذكرنا بِعظمته التي لا تُحيط بها العقول. هذا التأمل يُزرع في قلوبنا الشعور بالرهبة والخشوع، ويُنمي في نفوسنا الإيمان واليقين.

وإن من أروع ما يريح القلب، التوبة النصوح إلى الله سبحانه وتعالى، والرجوع إليه بكل صدق وخشوع. فالتوبة تُمحو الذنوب وتُطهر القلوب، وتُعيد لنا صفاء النفس وسكينة الروح. إنها بمثابة غفرانٌ يُعيد إلينا أملنا ويُلهمنا الطاقة للبدء من جديد.

فدعونا نجعل ذكر الله تعالى، والتأمل في خلقه، والتوبة إليه، وسيلةً دائمةً لراحة قلوبنا، ومدخلًا للسعادة والطمأنينة في حياتنا. إنها طاقة إيجابية تُساعدنا على مواجهة تحديات الحياة بثبات وقوة، وتُنير طريقنا نحو الهداية والسعادة الأبدية. فاللهُ هو الرحيمُ، وهو الكريمُ، وهو القادرُ على أن يُريح قلوبنا بقدرته التي لا تُحصى.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد