لم يشتهر ابن الجوزي بكتابات مستقلة عن الصبر بشكل مُنفرد، لكن آراءه و أقواله حول هذا الموضوع مُتفرقة في مؤلفاته العديدة. لذا لا يمكن تقديم "أقوال" مُنسوبة إليه بشكل مباشر حول الصبر كما لو كانت من كتاب مُخصص لذلك. لكن يمكن استعراض بعض أفكاره حول الصبر المُستقاة من مؤلفاته المختلفة :

بشكل عام، يُظهر ابن الجوزي في كتاباته فهمًا عميقًا لأهمية الصبر في الدين الإسلامي، ويربطه ارتباطًا وثيقًا بالتقوى وخشية الله. تتجلى أفكاره عن الصبر في النقاط التالية:

*

الصبر على طاعة الله:

يُبرز ابن الجوزي أهمية الصبر في مُواجهة مشاق العبادات و أداء الفرائض، حتى وإن كانت مُرهقة أو مُصعبة. فالصبر ليس فقط على البلاء، بل على فعل الخير أيضًا.

*

الصبر على مُصائب الدنيا:

يُؤكد على ضرورة الصبر على البلاء والشدائد التي تُصيب الإنسان، ويرى فيه من علامات إيمان العبد ورضاه بقضاء الله وقدره. ويُشير إلى المكافآت العظيمة التي تنتظر الصابرين.

*

الصبر سبيل الوصول إلى رضا الله:

يُعتبر الصبر من أهم السبل للوصول إلى رضا الله تعالى، وأن من صبر نال الأجر والثواب.

*

الصبر يُقوي القلب:

يُؤمن ابن الجوزي أن الصبر يُقوي القلب و يُنمي فيه الصفات الحميدة، ويُبعده عن اليأس والإحباط.


للحصول على أقوال مُحددة، يُنصح بالبحث في مؤلفاته الكثيرة مثل:

*

تلبيس إبليس:

حيث يتحدث عن مكايد الشيطان، وكيف يُمكن للصبر أن يكون سلاحًا مُقاوِماً لها.
*

صفة الصفوة:

حيث يُشير إلى صفات أهل التقوى، ومنها الصبر.
*

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم:

حيث يُمكن أن نجد أمثلة على الصبر من سير الصحابة والتابعين.


يجب التنبيه على أن استخراج أقوال مُحددة مُنسوبة له يتطلب بحثًا دقيقًا في نصوصه، وذلك لعدم وجود مُؤلف مُخصص للصبر لهو. لكن أفكاره حول هذا الموضوع مُتفرقة في مؤلفاته العديدة، وهي تُشير إلى فهم عميق لأهمية الصبر و أثره في حياة المسلم.