بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله الذي سخر لنا هذه الأسباب، وسهل لنا سبل الوصول إلى بيته الحرام، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها المسافر الكريم للعمرة، أنت الآن على أعتاب رحلة عظيمة، رحلة تتسم بالروحانية والخشوع والتوبة، رحلة تهدف إلى التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب مغفرته ورضاه. إنها فرصة ثمينة لنيل الأجر العظيم، والعودة من رحلتك وقد غفر الله لك ذنوبك، وكتب لك الحسنات.

قبل أن تبدأ رحلتك، نقدم لك بعض النصائح والنصائح :

*

الدعاء والنية:

اجعل نيتك خالصة لله عز وجل، واسأل الله التوفيق والسداد في هذه الرحلة، وأن يتقبل منك عملك. ادعُ الله أن ييسر لك أمورك، وأن يجعل سفرك وسفرتك مباركة.

*

التحضير الروحي:

اقرأ القرآن الكريم، وزد من صلاتك، وداوم على ذكر الله، واستغفره، وتب إلى الله من ذنوبك. حاول أن تصلح ذات بينك وبين من بينك خصومة.

*

التحضير العملي:

تأكد من جواز سفرك، وتأشيرة عمرتك، وحجوزات سفرك وإقامتك. جهز حقائبك بما تحتاجه من ملابس ومستلزمات شخصية، مع مراعاة الظروف المناخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

*

الالتزام بالأخلاق:

كن قدوة حسنة في تعاملك مع الآخرين، واحترم اختلافاتهم، وكن صبوراً ومتسامحاً. اجعل رحلتك مثالاً في الأدب والاحترام.

*

الاستفادة من الوقت:

اغتنم فرصة وجودك في الأماكن المقدسة، أكثر من الصلاة وقراءة القرآن، وزيارة المسجد النبوي الشريف، والمشاعر المقدسة. اطلع على تاريخ الإسلام والحرمين الشريفين.

*

التواضع والتذلل لله:

تذكر دائماً أنك ضيف على الله في بيته الحرام، فكن متواضعاً، واطلب المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.

*

التذكر بعد العودة:

بعد عودتك، لا تنسَ أن تستمر على ما كنت عليه من طاعة الله، وأن تدعو الله أن يتقبل منك عملك، وأن يجعلها زاداً لك في حياتك.

نسأل الله أن يجعل رحلتك عمرة مقبولة، وأن يعود عليك بالخير والبركات، وأن يكتب لك الأجر والثواب.

دمت في حفظ الله ورعايته.