## يا من سكنتِ قلبي و ملكتِ روحي

لم أكن أتصور يوماً أن يصبح العالم بهذا الجمال، بهذا النور الساطع، بهذا الكمّ الهائل من السعادة التي تغمرني. لم أكن أتصور أن يُمكن لشخص واحد أن يغيّر كل شيء، أن يُعيد تعريف معنى الحياة، أن يجعل من كل لحظة ذكرى جميلة تُخزن في خزائن القلب. أنتِ يا حبيبتي، أنتِ هذا التغيير، هذا النور، هذه السعادة.

قبل أن تَأتِي إلى حياتي، كانت الأيام تمرّ كسُحُبٍ رمادية، بلا طعم، بلا لون. كنتُ أبحث عن شيء ما، عن شيءٍ مجهول، كنتُ أُحاول ملء فراغٍ عميق في روحي، فراغٌ لم أكن أعرف مصدره. ثمّ جئتِ أنتِ، كشمسٍ أشرقت على حياتي، كنسيمٍ عليلٍ طرد كلّ ظُلمةٍ من داخلي.

أُعجبُ بِكِ في كلّ تفاصيلكِ، من رقة صوتكِ الذي يُطرب أُذني، إلى براءة نظراتكِ التي تُشعل في قلبي ناراً حاميةً. أُعجبُ بضحكتكِ المُعْدِيَة التي تُسعدني دائماً، وبِحِكمتكِ التي تُذهلني، وبِقوة شخصيتكِ التي تُلهمُني. أنتِ مزيجٌ فريدٌ من الجمال الداخلي والخارجي، أنتِ الأُنثى التي لطالما حلمتُ بها، التي رسمتها خيالي بجمالٍ يفوق الوصف.

كلماتي لا تُوفيكِ حقكِ، فجمالكِ يتجاوز الكلام، يتجاوز حدود اللغة، يتجاوز كلّ ما هو مادي. هو جمالٌ روحانيّ، جمالٌ يُشْعِرُني بأنني أملكُ العالم بأسره.

أُحبُّكِ أكثر من كلّ الكلمات التي قيلت، أكثر من كلّ الأشعار التي كُتبت، أكثر من كلّ النجوم التي تُزين السماء. حبّي لكِ ليس مجرد شعور، بل هو جزءٌ منّي، هو نبض قلبي، هو حياتي نفسها.

سأبقى أُحبّكِ، سأبقى أُقدّركِ، سأبقى أُحافظُ على حبّنا، سأبقى إلى جانبكِ في السراء والضراء، فأنتِ نصفي الآخر، أنتِ ملاذي الآمن، أنتِ كلّ شيء بالنسبة لي.