Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/كلام عن صديق الطفولة مقالة جديدة


كلام عن صديق الطفولة مقالة جديدة

عدد المشاهدات : 16
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/27





## صديق الطفولة : شجرةٌ عميقة الجذور

صديق الطفولة... لفظٌ يحمل في طياته الكثير من الحنين والدفء، يتجاوز مجرد علاقة سطحية، ليغدو رابطًا عميقًا متشابكًا بجذور الذكريات، ينمو ويتطور مع مرور السنين، مقاومًا لعوامل الزمن والتغيير. فهو ليس مجرد شخص قابلناه ذات يوم، بل هو جزءٌ لا يتجزأ من بناء شخصيتنا، شريكٌ في رحلة نمونا من طفولة بريئة إلى شبابٍ متغير.

تتعدد الذكريات المشتركة مع صديق الطفولة، من ألعاب الطفولة البسيطة إلى مغامراتٍ تملأها الضحك والأحلام الطموحة. تلك الأيام التي كنا نعتقد فيها بإمكانية تحقيق المستحيل، حيث كانت خيالنا لا يعرف حدودًا، وحيث كان الصديق زميلًا في بناء عوالمنا الخاصة. نجد أنفسنا نعيش من جديد تلك الذكريات عندما نلتقي به بعد سنواتٍ طويلة، وكأن الزمن توقف عند آخر مقابلة بيننا.

ولكن الصداقة ليست مجرد ذكرياتٍ جميلة، فهي علاقة متجددة تتطور وتتغير مع تطورنا نحن. قد تتباعد طرقنا في الحياة، وقد نختلف في الآراء والأهداف، ولكن الروابط العميقة التي شكلناها معًا تظل قوية ومستمرة. صديق الطفولة هو من يفهم دقائق شخصيتنا، من يملك مفاتيح ماضينا، ومن يُشاركنا في بناء مستقبلنا. هو الكتف الذي نستند عليه في أوقات الصعاب، والصوت الذي يُطمئن قلوبنا.

لذا، يجب علينا أن نقدر قيمة صديق الطفولة، وأن نحافظ على الصلة به على رغم انشغالات الحياة. فالاستمرار في التواصل معهم هو بمثابة حفاظ على جزء ثمينا من هويتنا، وصيانة لذاكرة ساهمت في تشكيلنا بشكلنا الذي نحن عليه اليوم. إنهم كنزٌ لا يُقدر بثمن، وشجرةٌ عميقة الجذور تظل ثابتة مهما عصف الزمن.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد