طلب العلم في الإسلام فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وذلك لما له من أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمع. وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تحث على طلب العلم وتبين فضله، منها :

*

حديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة."

هذا الحديث وإن لم يصح إسناده عند بعض أهل العلم إلا أنه يدل على أهمية طلب العلم ووجوب التمسك به.

*

حديث: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة."

يُبين هذا الحديث فضل السعي في طلب العلم ونتيجته المميزة في الآخرة.

*

حديث: "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"

. فمن مكارم الأخلاق طلب العلم لنشر الخير والمعرفة.

وتختلف درجة وجوب طلب العلم بحسب حالة الفرد:

*

فرض عين:

على كل مسلم أن يسعى لتعلم ما يحتاجه من دين وعلم ينفعه في حياته. هذا يشمل تعلم القرآن الكريم، والأحكام الشرعية، والأمور الضرورية للحياة.

*

فرض كفاية:

إذا قام به بعض أفراد المجتمع سقط عن البقية، مثل التخصصات العلمية المتقدمة والبحوث العلمية.

باختصار، طلب العلم سنة مؤكدة ومرغوب فيه، ويُعدّ واجباً على كل مسلم في حدود ما يحتاجه من علم شرعي وعلم دنيوي ينفعه في حياته، أما التخصصات العلمية المتقدمة فهي فرض كفاية. يجب أن يكون طلب العلم بنية صادقة لوجه الله تعالى، وأن يكون العلم نافعاً وهادفاً، بعيداً عن الغلو والتطرف.