Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/حكم وعبر عن الدنيا مقالة جديدة


حكم وعبر عن الدنيا مقالة جديدة

عدد المشاهدات : 10
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/27





## حكم وعبر عن الدنيا : محطةٌ عابرةٌ في رحلةٍ أبدية

الدنيا، هذه الكلمة القصيرة الحاملة للكثير من المعاني المتضاربة، فبها نعيش، وبها نموت، وبها نختبر أنفسنا، ونُختبر من قِبَلِ خالقنا. فهي مزيجٌ من حلاوةٍ ومرارة، من فرحٍ وحزن، من نجاحٍ وإخفاق، مزيجٌ يجعلها محطّةً عابرةً في رحلةٍ أبديةٍ أطول وأهم بكثير.

يُحكى أن الدنيا دار ممر، ليس دار مقر، وأنها زائفةٌ في جوهرها، زينةٌ خادعةٌ، تُزينها الألوانُ البراقة، وتُزيّنها المادياتُ الوهاجة، لكنها في النهاية باطلةٌ زائلةٌ. لذلك، حذرنا ديننا الحنيف من عشقها والانغماس في متعها الزائلة، ودعانا إلى النظر إلى ما وراءها، إلى الآخرة التي هي دار القرار.

ومن حكم وعبر الدنيا ما يلي:

*

فانيتها:

الدنيا دارٌ مؤقتةٌ، كل ما فيها زائلٌ، الأموالُ، والأبناءُ، والصحةُ، والسلطةُ، كلها ستفنى، ولن يبقى إلا ما قدمناه من أعمالٍ صالحةٍ. يقول تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرَّ ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ (الحديد: ٢٠).

*

اختبارٌ وتجربة:

تُعدّ الدنيا بمثابة اختبارٍ وتجربةٍ للإنسان، يُمتحن فيها على إيمانه، وصبره، وعمله، وتقواه. فمن نجح في هذا الاختبار نال رضا الله، ومن رسب وقع في غضبِه.

*

مقارنة الأبدي بالزائل:

علينا أن نقارن بين متع الدنيا الزائلة وبين نعيم الآخرة الأبدي، فمتع الدنيا كظلٍ يزول، أما نعيم الآخرة فهو دائمٌ وباقٍ.

*

الزهد في الدنيا:

الزهد في الدنيا لا يعني تركها، بل يعني عدم التعلق بها، وعدم السعي وراء متعها على حساب الآخرة. فهو طريقٌ إلى السعادة الحقيقية والراحة النفسية.

في الختام، تُمثل الدنيا محطةً عابرةً في رحلةٍ طويلةٍ، علينا أن نستفيد منها بما يُرضي الله، ونعمل على تحصيل الآخرة، فإنها دار القرار، وإنها خيرٌ وأبقى. فلتكن حياتنا سعيًا نحو رضا الله، ولْتكن أهدافُنا ساميةً، تُنيرُ طريقَنا نحوَ السعادةِ الأبدية.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد