أخلاقيات البحث العلمي والتربوي مجال واسع وهامّ، يهدف إلى ضمان نزاهة وموضوعية البحث العلمي في المجال التربوي، وحماية حقوق المشاركين فيه. وتشمل هذه الأخلاقيات العديد من المبادئ الأساسية، منها :

1. الصدق والأمانة:

*

نزاهة البيانات:

جمع البيانات وتحليلها بطريقة دقيقة وموضوعية، وعدم التلاعب بالنتائج أو اختلاقها. يجب الإبلاغ عن جميع النتائج، الإيجابية والسلبية.
*

الاستشهاد بالمصادر:

إعطاء الائتمان للباحثين الآخرين عن طريق الاستشهاد بأعمالهم بشكل دقيق و شامل. تجنب السرقة الأدبية (plagiarism) بكل أشكالها.
*

الشفافية:

توضيح منهجية البحث، وأدواته، وقيوده، بشكل واضح وصريح ليتمكن الآخرون من التحقق من نتائج البحث وتكراره.


2. احترام المشاركين:

*

الموافقة المستنيرة (Informed Consent):

يجب الحصول على موافقة مكتوبة من جميع المشاركين في البحث، بعد إطلاعهم بشكل كامل على أهداف البحث، إجراءاته، ومخاطره ومنافعه المحتملة. ويجب أن يكون هذا الإطلاع بأسلوب مفهوم وواضح للمشاركين، مع إتاحة فرصة للسؤال والإجابة على أي استفسارات.
*

الخصوصية والسرية:

حماية هوية المشاركين و بياناتهم الشخصية، وعدم الكشف عنها إلا بموافقة صريحة منهم، وذلك باستخدام أساليب التشفير والتعميم المناسبة.
*

عدم الإضرار:

تجنب أي أضرار جسدية أو نفسية للمشاركين خلال البحث. يجب التأكد من وجود إجراءات للتعامل مع أي أضرار قد تحدث.
*

العدالة:

يجب أن يكون اختيار المشاركين عادلاً ومنصفاً، وأن لا يتم استبعاد أي فئة من الأفراد بشكل تعسفي.


3. المسؤولية المهنية:

*

الكفاءة:

يجب أن يكون الباحث مؤهلاً لإجراء البحث، وأن يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة لضمان جودة البحث ودقته.
*

الموضوعية:

يجب على الباحث أن يتجنب التحيز في جمع وتحليل البيانات، وأن يقدم نتائج البحث بموضوعية وحيادية.
*

النزاهة العلمية:

يجب أن يكون الباحث نزيهًا في جميع مراحل البحث، من صياغة مشكلة البحث إلى نشر نتائجه.


4. النشر المسؤول:

* يجب اختيار المجلات والمؤتمرات ذات السُمعة الجيدة لنشر نتائج البحث.
* يجب الالتزام بمعايير النشر الأكاديمية المعتمدة.
* يجب الامتناع عن النشر المضاعف أو الزائف.


5. الامتثال للقوانين واللوائح:

* يجب على الباحث الالتزام بجميع القوانين واللوائح المرعية في دولته أو منظمته.


إهمال أخلاقيات البحث العلمي والتربوي قد يؤدي إلى نتائج بحث خاطئة، أو إلحاق الضرر بالمشاركين، أو تشويه سمعة الباحث والمؤسسة التي ينتمي إليها. لذا، يجب على الباحثين الالتزام بهذه الأخلاقيات بشكل صارم لتحقيق أهداف البحث بصورة نزيهة وموضوعية.