شعبية جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، معقدة ومتغيرة، وتتأثر بمجموعة من العوامل :
العوامل الإيجابية التي ساهمت في شعبيته:
* صورة الشباب والطاقة:
عندما تولى منصبه، كان أصغر رئيس وزراء لكندا في تاريخها الحديث، مما أعطاه صورة جديدة وحيوية جذبت الكثير من الشباب. أسلوبه المتقدم وإطلالاته العصرية ساهمت في هذه الصورة.
* الليبرالية والانفتاح:
يمثل ترودو ليبرالية متقدمة، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، مثل حقوق المثليين وحقوق المرأة. هذا جذب قاعدة ناخبة تؤيد هذه القيم.
* الخطابات القوية والصورة الإيجابية:
اشتهر ترودو بقدرته على إلقاء خطابات مؤثرة، وإظهار التعاطف، وهو ما بنى صورة إيجابية عن نفسه كقائد متعاطف.
* الاستثمار في البرامج الاجتماعية:
ركزت حكومته على الاستثمار في برامج اجتماعية مختلفة، مثل التعليم والرعاية الصحية، وهو ما جذب دائرة واسعة من الناخبين.
* السياسة الخارجية المتوازنة:
اعتمد ترودو سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة، سعت إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة لكندا.
العوامل السلبية التي أثرت على شعبيته:
* الخلافات والفضائح:
واجه ترودو عدة فضائح، بعضها أثر سلباً على شعبيته، مثل فضيحة سافرانس، وتضارب المصالح.
* البطء في اتخاذ القرارات:
انتقد البعض ترودو لبطئه في اتخاذ القرارات، وعدم فعاليته في بعض القضايا المهمة.
* الوعود غير المحققة:
لم تتحقق بعض الوعود التي قطعها ترودو خلال حملاته الانتخابية، مما أثر سلباً على ثقة الناخبين به.
* إدارة جائحة كورونا:
على الرغم من الجهود المبذولة، واجه ترودو انتقادات بشأن إدارة جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق باللقاحات وقيود السفر.
* ارتفاع التضخم:
شهدت كندا ارتفاعاً في التضخم خلال فترة حكم ترودو، مما أثر سلباً على شعبيته، حيث حمل الكثيرون حكومته مسؤولية ذلك.
باختصار، شعبية جاستن ترودو هي نتيجة تفاعل هذه العوامل الإيجابية والسلبية، وتتغير باستمرار حسب الأحداث الجارية والسياسات المتبعة. لا يمكن تحديد سبب واحد لشعبيته أو انخفاض شعبيته، بل هي مزيج من عوامل متعددة ومتداخلة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |