لا يوجد مصطلح "غسيل الدماغ" مُعترف به علميًا بطريقة دقيقة. ما يُشار إليه بهذا المصطلح هو مجموعة من تقنيات التأثير النفسي التي تهدف إلى تغيير معتقدات وقيم شخص ما، غالبًا بشكل قسري أو بدون موافقته الكاملة وواعية. لا تُعتبر هذه التقنيات فعالة في تغيير معتقدات راسخة، بل تعمل بشكل أفضل على الأفراد المُستضعفين أو الذين يمرون بظروف صعبة.

بدلاً من "غسيل الدماغ"، يُفضل استخدام مصطلحات أكثر دقة مثل "التلاعب النفسي" أو "التكييف النفسي" أو "التحكم العقلي". وتشمل بعض التقنيات التي تُستخدم في مثل هذه الممارسات ما يلي :

*

التعريض المتكرر للأفكار والرسائل:

تكرار الرسائل أو الأفكار المطلوب ترسيخها بشكل مستمر ومُكثف، حتى تتغلغل في عقل الشخص.

*

عزل الفرد عن التأثيرات الخارجية:

بإبعاد الشخص عن عائلته وأصدقائه ومصادر المعلومات البديلة، يصبح أكثر عرضة للتأثير من مصدر واحد فقط.

*

التحكم في المعلومات:

تزويد الشخص بمعلومات مُختارة بعناية، وحجب أي معلومات مُتعارضة مع الرسائل المطلوب ترسيخها.

*

التعزيز الإيجابي والعقاب:

مكافأة السلوكيات المُوافقة على الرسائل المطلوب ترسيخها، ومعاقبة السلوكيات المُعارضة.

*

خلق بيئة من الخوف والخضوع:

يُصبح الشخص أكثر استعدادًا لتبني معتقدات جديدة تحت ضغط الخوف أو الشعور بالضعف.

*

التلاعب بالمشاعر:

استخدام أساليب تلاعب عاطفيّة للسيطرة على الشخص، مثل استغلال مشاعر الذنب أو الخوف أو الشفقة.

*

التفكير النقدي المُعيق:

تثبيط تفكير الشخص النقدي وتشجيعه على قبول الأفكار دون تساؤل.

ملاحظة مهمة:

هذه التقنيات تُستخدم في سياقات مُختلفة، ليس فقط في سياقات سيئة النية، ولكن قد تُستخدم أيضًا - بشكل غير مُقصود - في بعض الإعلانات أو الترويج السياسي. مع ذلك، من المهم أن نفهم أن التغيير الحقيقي في المعتقدات والمعتقدات يأتي من خلال الحوار البناء، والتعلم، والتجربة الشخصية، وليس من خلال هذه التقنيات المُشكوك فيها أحيانًا.