أسباب العنف المدرسي متعددة ومتشابكة، ولا يمكن إرجاعها إلى سبب واحد. بل هي ناتجة عن تفاعل عوامل فردية واجتماعية ونفسية ومدرسية. يمكن تصنيف هذه الأسباب على النحو التالي :

1. عوامل فردية:

*

الخصائص الشخصية للطالب:

يشمل ذلك العدوانية، وانعدام ضبط النفس، والسلوك المعادي للمجتمع، والاضطرابات السلوكية، واضطرابات الشخصية، والحساسية المفرطة، وانخفاض تقدير الذات.
*

الخلفية الأسرية:

يشمل ذلك العنف الأسري، الإهمال، سوء المعاملة، الفقر المدقع، انعدام الاستقرار الأسري، ونوعية التربية المُتبعة في المنزل.
*

مشاكل نفسية:

يشمل ذلك الاكتئاب، القلق، صعوبات التعلم، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
*

تعاطي المخدرات والكحول:

يُعد تعاطي هذه المواد عاملاً مساهماً بشكل كبير في زيادة العدوانية والسلوك العنيف.


2. عوامل اجتماعية:

*

تأثير وسائل الإعلام:

التعرض للعنف في الأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو قد يُشجع على تقليده.
*

الضغوط الاجتماعية:

الضغط من الأقران، والرغبة في الانتماء إلى مجموعات، والتنمر، والاستبعاد الاجتماعي.
*

الفقر وعدم المساواة:

يُعدّ الفقر عاملاً محفزاً للعنف نتيجة الإحباط واليأس وعدم فرص الحصول على التعليم والرعاية.
*

غياب دور المؤسسات الاجتماعية:

ضعف دور الأسرة، المدرسة، والمجتمع في تربية وتوجيه الشباب.


3. عوامل مدرسية:

*

بيئة مدرسية غير آمنة:

غياب الإشراف الكافي، وتواجد أسلحة، وعدم وجود إجراءات فعالة للتعامل مع العنف.
*

سياسات تأديبية غير فعالة:

غياب سياسات واضحة وعادلة للتعامل مع حالات العنف، أو استخدام عقوبات غير مناسبة.
*

عدم كفاءة المعلمين:

عدم امتلاك المعلمين للكفاءات اللازمة للتعامل مع السلوكيات العنيفة، وقلة تدريبهم على أساليب إدارة الصفوف.
*

مناهج دراسية غير مناسبة:

مناهج غير مُحفزة، أو تفتقر إلى تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية.
*

ازدحام الصفوف:

يُصعب من مهمة المعلم في الإشراف على الطلاب ومراقبة سلوكهم.


4. عوامل ثقافية:

*

التسامح مع العنف:

قبول العنف كوسيلة لحل المشكلات في المجتمع.
*

النظرة القاصرة للنوع الاجتماعي:

التعصب بين الجنسين، والتمييز الجنسي.


إن فهم هذه الأسباب المتعددة ضروري لوضع استراتيجيات فعالة للوقاية من العنف المدرسي والحد منه. يتطلب ذلك تعاونًا بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، وإجراء تغييرات جذرية في البيئة المدرسية، وتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب.