Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/أصل خرافة مصاصين الدماء


أصل خرافة مصاصين الدماء

عدد المشاهدات : 3
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/28





أصل خرافة مصاصي الدماء معقد ومتعدد الجذور، ولا يُعزى إلى مصدر واحد محدد. بل هو تراكم لأساطير وقصص من ثقافات مختلفة على مر العصور، وقد تداخلت لتُشكل الصورة التي نعرفها اليوم. من أهم هذه المصادر :

*

الأمراض:

بعض الأمراض، مثل البورفيريا، تسبب أعراضاً قد تُفسر على أنها "مصاص دماء": شحوب البشرة، فرط حساسية للضوء، وتشوهات في الأسنان. هذه الأمراض، خاصةً في العصور القديمة، كانت تُفسر بشكل خارق للطبيعة.

*

التحلل الجسدي:

في العصور القديمة والوسطى، لم تكن هناك معرفة كافية بالعمليات التي تحدث بعد الموت. ظهور الدم من الأنف أو الفم بعد الوفاة، على سبيل المثال، كان يُفسر على أنه دليل على أن المتوفى كان مصاص دماء يمتص دم الأحياء.

*

الخرافات والأساطير القديمة:

توجد قصص عن كائنات تشبه مصاصي الدماء في العديد من الثقافات، مثل:
*

الآلهة والكيانات الشريرة:

بعض الآلهة في أساطير الشرق الأوسط وشرق أوروبا ارتبطت بامتصاص الدماء.
*

الغيلان:

كائنات أسطورية في أساطير الشعوب السلافية، تُشبه مصاصي الدماء في بعض خصائصها.
*

الوبير:

كائنات أسطورية في الفولكلور الأوروبي لها صفات مشابهة.


*

أثر الأدب:

لعب الأدب دوراً هاماً في تشكيل صورة مصاص الدماء الحديثة. رواية "دراكيولا" لـبرام ستوكر عام 1897 كانت نقطة تحول رئيسية، حيث جمعت عناصر من الأساطير القديمة وشكلت صورة نمطية لا تزال تُؤثر حتى اليوم.

باختصار، لم يظهر مصاص الدماء في صورة واحدة على مر التاريخ، بل تطور عبر مزيج من المعتقدات الشعبية والتفسيرات الخاطئة للأمراض والتحلل الجسدي، بالإضافة إلى تأثيرات أدبية وفنية واسعة. التفسير الشائع للأسطورة كمزيج من الخوف من الموت والمرض والأمراض غير المفهومة هو تفسير معقول.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد