Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/تعليم/نشأة وتطور علم الاجتماع


نشأة وتطور علم الاجتماع

عدد المشاهدات : 7
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2024/12/16





نشأ علم الاجتماع كتخصص أكاديمي في القرن التاسع عشر، كرد فعل على التحولات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي شهدتها أوروبا خلال تلك الفترة. يمكن تلخيص نشأته وتطوره عبر المراحل التالية :

المرحلة الأولى: التأسيس (القرن التاسع عشر):



*

الثورة الصناعية:

أدت الثورة الصناعية إلى هجرة جماعية من الريف إلى المدن، وتكوين طبقات اجتماعية جديدة، وتزايد الفقر والجريمة والاختلافات الاجتماعية. هذه التغيرات الجذرية أوجدت حاجة لفهمها وتحليلها.
*

الثورة الفرنسية:

أثرت الثورة الفرنسية على التفكير الاجتماعي من خلال تحدي النظام الاجتماعي القائم وإثارة أسئلة حول السلطة، والمساواة، والحرية.
*

الآباء المؤسسون:

يُعتبر كل من أوغست كونت، وإميل دوركايم، وماكس ويبر، وكارل ماركس من أهم مؤسسي علم الاجتماع. قدم كل منهم منظورًا فريدًا:
*

كونت:

يُعتبر مؤسس علم الاجتماع الإيجابي، سعى إلى تطبيق منهج علمي لدراسة المجتمع.
*

دوركايم:

ركز على دراسة الحقائق الاجتماعية، وكيف تؤثر على الأفراد، ودرس الانتحار كظاهرة اجتماعية.
*

ماركس:

ركز على التحليل المادي للتاريخ، ودور الصراع الطبقي في تشكيل المجتمع.
*

ويبر:

ركز على فهم التفاعلات الاجتماعية، ودور الأفكار والقيم في تشكيل المجتمع.
*

التركيز على النظام الاجتماعي:

كانت الدراسات المبكرة لعلم الاجتماع تركز على فهم النظام الاجتماعي، وكيفية تفاعل أجزائه المختلفة للحفاظ على الاستقرار.

المرحلة الثانية: التطور والتنوع (القرن العشرون):



*

ظهور مدارس فكرية متعددة:

تطور علم الاجتماع وتنوعت اتجاهاته خلال القرن العشرين، وظهرت مدارس فكرية مختلفة مثل التفاعلية الرمزية، والوظيفية، والنزعة النقدية، ونظرية الصراع.
*

التوسع في مجالات الدراسة:

توسعت مجالات بحث علم الاجتماع لتشمل قضايا مثل الجنس، والعرق، والطبقة، والدين، والأسرة، والتعليم، والجريمة، والهجرة، والبيئة.
*

استخدام منهجيات متعددة:

بدأ علماء الاجتماع باستخدام منهجيات بحثية متنوعة، بما في ذلك الدراسات الاستقصائية، والملاحظة الميدانية، وتحليل المحتوى.
*

التأثير المتبادل مع التخصصات الأخرى:

تزايد التفاعل بين علم الاجتماع وتخصصات أخرى مثل علم النفس، والاقتصاد، وعلم السياسة، مما أدى إلى ظهور تخصصات فرعية جديدة مثل علم الاجتماع الاقتصادي، وعلم الاجتماع السياسي، وعلم النفس الاجتماعي.

المرحلة الثالثة: العولمة والحداثة (القرن الحادي والعشرون):



*

التأثيرات العالمية:

أصبحت العولمة وتطور وسائل الاتصال الحديثة عوامل رئيسية تؤثر على المجتمعات حول العالم، مما أدى إلى اهتمام متزايد بدراسة الظواهر العالمية مثل الهجرة الدولية، والتغير المناخي، والإرهاب.
*

التقنيات الرقمية:

أثرت التقنيات الرقمية بشكل كبير على الحياة الاجتماعية، مما يمثل تحديًا جديدًا لعلم الاجتماع لفهم تأثيرها على العلاقات الاجتماعية، والسلوكيات، والهويات.
*

التركيز على القضايا المعاصرة:

يُركز علم الاجتماع المعاصر على دراسة قضايا مهمة مثل عدم المساواة، والتغير المناخي، والهجرة، والصحة العامة، والعنف، والإرهاب، والفقر.
*

التوجه نحو البحث متعدد التخصصات:

يُشجع على التعاون والبحث المتعدد التخصصات لفهم القضايا المعقدة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.


باختصار، تطور علم الاجتماع من تخصص صغير يركز على فهم النظام الاجتماعي إلى مجال أكاديمي واسع ومتنوع يدرس مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية، باستخدام منهجيات بحثية متعددة، ويتفاعل مع تخصصات أخرى. ويستمر تطوره ليواكب التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد