موسيقى البلوز هي نوع موسيقي أمريكي نشأ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بين الأمريكيين الأفارقة في جنوب الولايات المتحدة. لا يوجد "صاحب" واحد محدد للبلوز، بل تطورت عبر مساهمات العديد من الموسيقيين والفرق في مجتمعات زراعية ومعامل قطنية.

أصولها وفكرتها :

فكرة البلوز متجذرة في تجربة الأمريكيين الأفارقة خلال فترة العبودية وما بعدها. تعكس أغاني البلوز المعاناة، والفقر، والظلم، والخسارة، والأمل، والفرح – كلها مشاعر تفاعلت مع موسيقى العمل والعبادة. تعتمد كلماتها على تجاربهم اليومية، وتشمل مواضيع الحب، الخيانة، السجن، الموت، والهجرة.

بناءً على هذا، يمكن اعتبار فكرة البلوز بمثابة:

*

تعبير عن المشاعر:

طريقة للتعبير عن مشاعر عميقة من خلال الموسيقى.
*

رواية قصص:

أغاني البلوز غالباً ما تحكي قصصاً من الحياة الواقعية.
*

مقاومة:

في سياقها التاريخي، كانت الموسيقى وسيلة للمقاومة غير العنيفة ضد القمع والظلم.

مكانها:

بدأ البلوز في الريف الجنوبي الأمريكي، خاصة في دلتا نهر المسيسيبي وفي ولايات مثل ميسيسيبي، أركنساس، لويزيانا وتكساس. انتشر لاحقاً إلى المدن الكبيرة مثل شيكاغو وممفيس، حيث تطورت أنواع جديدة من البلوز مع تأثير الموسيقى الحضرية.

تاريخها:

*

أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين:

تطورت موسيقى البلوز في الريف الجنوبي من جذور موسيقى العمل الأفريقية، والروحانيات، والأنواع الشعبية الأخرى.
*

العشرينات والثلاثينات:

أصبحت موسيقى البلوز معروفة على نطاق واسع مع ظهور مغنين مثل روبرت جونسون، بيسيسي سميث، وشارلي باتون. تم تسجيل موسيقى البلوز لأول مرة و بدأت تنتشر عبر وسائل الإعلام.
*

الأربعينات والخمسينات:

تطورت أنواع جديدة من البلوز، مثل البلوز الكهربائي، مع استخدام آلات كهربائية كالجيتار الكهربائي.
*

الستينات وما بعدها:

أثرت موسيقى البلوز على العديد من أنواع الموسيقى الأخرى، بما في ذلك موسيقى الروك أند رول، البلوز روك، والريذم أند بلوز. استمر تطويرها حتى يومنا هذا مع ظهور فنانين جدد يعيدون تقديم البلوز بطرق جديدة.


باختصار، موسيقى البلوز ليست مجرد نوع موسيقي، بل هي تجربة تاريخية وثقافية عميقة. تمثل صوتاً مهمّاً في تاريخ الموسيقى الأمريكية وتراثها.