الفن الشعبي هو مصطلح واسع يشير إلى أشكال الفنون التي تمارسها مجموعات ثقافية محددة، عادةً ما تكون مجموعات غير متعلمة أو من طبقات اجتماعية منخفضة، وتتميز بخصائصها الخاصة التي تميزها عن الفنون الأكاديمية أو الراقيّة. لا يُنتج الفن الشعبي لأغراض تجارية بالضرورة، بل غالباً ما يعكس ثقافة وعادات وتقاليد تلك المجموعة.
يمكن تعريف الفن الشعبي من خلال عدة خصائص :
*
إنتاجه من قبل أفراد غير مدربين أكاديمياً:
غالباً ما يكون الفنانون الشعبيون ذاتيون التعلم، يعتمدون على التقاليد الشفهية والخبرة المتوارثة عبر الأجيال.
* وظيفته العملية أو الزخرفية:
قد يكون للفن الشعبي وظيفة عملية، مثل الأدوات أو الملابس، أو وظيفة زخرفية، مثل الزخارف على المنازل أو الأواني.
* استخدام المواد المحلية:
غالباً ما يستخدم الفن الشعبي مواد محلية متوفرة بسهولة، مثل الخشب، الطين، النسيج، والصوف.
* انعكاس الثقافة المحلية:
يعكس الفن الشعبي عادةً معتقدات وقيم المجموعة التي تنتجه، بما في ذلك رموزها، أساطيرها، وممارساتها.
* انتقاله عبر الأجيال:
غالباً ما يتم تمرير التقنيات والتصاميم المستخدمة في الفن الشعبي من جيل إلى جيل.
* غياب الطابع الفردي:
على الرغم من وجود تنوع في الأعمال الفنية الشعبية، إلا أن التركيز غالبًا على التقاليد الجماعية أكثر من التركيز على التعبير الفردي.
يُعتبر الفن الشعبي جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي، وهو يعكس تنوع الثقافات الإنسانية عبر الزمان والمكان. من المهم ملاحظة أن الخط الفاصل بين الفن الشعبي والفنون الأخرى قد يكون ضبابيًا في بعض الأحيان، حيث يمكن أن تتأثر بعض الأعمال الفنية الشعبية بالتأثيرات الخارجية، أو تتطور لتشمل أساليب جديدة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |