الخط العربي هو فنٌّ إسلاميٌّّ رفيع، يتميّز بجماليّتهِ وتنوّعهِ، وهو أكثر من مجرد كتابة؛ فهو يُعتبر شكلاً من أشكال الفنّ البصريّ. تطوّر عبر القرون، مُنتجاً العديد من الأنواع التي تختلف في أشكالها وخصائصها، ويمكن تصنيفها بطرق مختلفة، لكن إليك تصنيفاً شائعاً لبعض أهمّ أنواع الخط العربي :

تصنيف رئيسي بناءً على الشكل العام:

*

الخط الكوفي:

يُعتبر أقدم أنواع الخط العربي، يتميز ببساطتهِ وحُدّتهِ الهندسية، وغالباً ما يكون خطوطه مستقيمة وزواياه حادة. له عدة أنواع فرعية مثل:
*

الكوفي المُربع:

يتميز بمربعاته المتساوية تقريباً.
*

الكوفي المُثلّث:

تكون حروفه مثلثة الشكل.
*

الكوفي المنقّوش:

مزخرف بنقوش وزخارف إضافية.
*

الكوفي المُنسق:

أكثر نعومة من الأنواع الأخرى.

*

الخط النسخ:

أكثر أنواع الخط العربي شيوعاً واستخداماً في الكتابة اليومية، يتميز بسهولة قراءته ووضوحه، وهو خطٌّ مُنسّق وواضح الحروف.

*

الخط الرقعة:

تطوّر من الخط النسخ، وهو أسرع في الكتابة منه، ويتميز ببساطتهِ وقدرته على سرعة الكتابة، ولكنه أقلّ أناقةً من النسخ.

*

الخط الثلث:

خطٌّ جميلٌ متناسق، يتميز بامتداده الرأسي، و يُستخدم غالباً في الكتابة على الجدران، واللوحات، والزخارف الكبيرة.

*

الخط الديواني:

خطٌّ عربيٌّ مميزٌ، يتميّز بجمالهِ وأناقتهِ، وهو يتطلب مهارةً عاليةً في الكتابة، ويُستخدم بشكل رئيسيّ في الكتابة الرسمية والخطابة. وله عدة أنواع فرعية مثل الديواني الجلي، والديواني المُرقع.

*

الخط الفارسي:

يتضمن العديد من الأنواع التي تطورت في إيران والبلاد الفارسية، وغالباً ما يكون أكثر زخرفة من الخطوط العربية التقليدية.

*

الخط المغربي:

يتمتع بخطوطه المميزة التي تتطور في المغرب العربي وله خصائص تميزه عن الأنواع الأخرى.

تصنيف آخر بناءً على خصائص أخرى:

يمكن أيضاً تصنيف الخطوط بناءً على خصائص أخرى مثل: مدى زخرفتها، وسمك خطوطها، واتجاه حروفها (عمودي، أفقي، مائل).


يُعتبر إتقان الخط العربي من الفنون التي تتطلب الصبر والممارسة المكثّفة، وكلّ نوعٍ من هذه الأنواع يتطلب مهاراتٍ خاصةً وجمالياتٍ تُميّزه عن غيره. ولأنّه فنٌّ حيّ، فإنّه لا يزال يتطور ويثري بالتجارب والابتكارات الجديدة.