Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/منوعات/دور وإسهامات الكيميائيين في تعرف خصائص الأحماض والقواعد


دور وإسهامات الكيميائيين في تعرف خصائص الأحماض والقواعد

عدد المشاهدات : 10
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/28





لعب الكيميائيون دورًا محوريًا في فهم خصائص الأحماض والقواعد عبر التاريخ، وقد تطور هذا الفهم عبر مراحل عديدة :

المرحلة الأولى: الملاحظات الأولية والتصنيفات المبكرة:



*

الكيميائيون القدماء:

لاحظوا خصائص معينة للأحماض والقواعد مثل الطعم الحامض للأحماض وقدرة القواعد على التفاعل مع الأحماض لإنتاج الأملاح. لكن فهمهم كان محدودًا جدًا ونابعًا من الملاحظة التجريبية البسيطة.

المرحلة الثانية: تطوير النظريات الكيميائية:



*

أنتوان لافوازييه (Antoine Lavoisier):

اعتقد خطأً أن جميع الأحماض تحتوي على الأكسجين (من كلمة "أوكسيجين" التي تعني مُنتج الحمض)، لكن هذا الاعتقاد شجع على المزيد من البحث.
*

هامفري دافي (Humphry Davy):

أظهر أن بعض الأحماض لا تحتوي على الأكسجين، مما نفى نظرية لافوازييه.
*

يوهانس ياكوب برزيليوس (Jöns Jakob Berzelius):

ساهم في تطوير مفاهيم التفاعلات الكيميائية والروابط، مما مهد الطريق لفهم آليات تفاعلات الأحماض والقواعد.

المرحلة الثالثة: النظريات الكمية للأحماض والقواعد:



* أرينيوس (Svante Arrhenius):

قدم أول تعريف كمي للأحماض والقواعد في عام 1884. عرّف الحمض بأنه مادة تنتج أيونات الهيدروجين (H⁺) في محلول مائي، والقاعدة بأنها مادة تنتج أيونات الهيدروكسيد (OH⁻) في محلول مائي. هذه النظرية، مع كونها بسيطة، شرحت العديد من الخواص، لكنها كانت محدودة لأنها لا تشرح سلوك بعض المواد الحمضية والقاعدية في المحاليل غير المائية.
*

برونستيد ولوري (Brønsted-Lowry):

في عشرينيات القرن العشرين، وسعا برونستيد ولوري تعريف أرينيوس. عرّفا الحمض بأنه مُعطٍ للبروتون (H⁺)، والقاعدة بأنه مستقبِل للبروتون. هذه النظرية شرحت سلوكًا أوسع من المواد الحمضية والقاعدية من نظرية أرينيوس، وتشمل تفاعلات الحمض والقاعدة في المحاليل غير المائية.
* لويس (Gilbert N. Lewis):

وسّع لويس تعريف الأحماض والقواعد بشكل أكبر في عام 1923. عرّف الحمض بأنه مستقبل زوج من الإلكترونات، والقاعدة بأنه مُعطٍ لزوج من الإلكترونات. هذا التوسيع يسمح بتفسير تفاعلات حمض-قاعدة لا تتضمن بروتونات.

المرحلة الرابعة: تطوير تقنيات القياس:



*

تطوير مؤشرات الحمض القاعدي:

ساعدت المؤشرات الكيميائية في قياس درجة الحموضة (pH) بطريقة تقريبية.
*

اختراع مقياس pH:

سمح بقياس دقيق لدرجة الحموضة، وهو أمر بالغ الأهمية لفهم وقياس سلوك الأحماض والقواعد.
*

التحليل الطيفي:

سمحت تقنيات التحليل الطيفي المختلفة بدراسة تركيب وتفاعلات الأحماض والقواعد على المستوى الجزيئي.


باختصار، فإن فهمنا لخصائص الأحماض والقواعد هو نتاج جهود جماعية لكثير من الكيميائيين على مر التاريخ، وقد تطور هذا الفهم من الملاحظات الأولية البسيطة إلى نظريات كمية دقيقة ومعقدة، مدعومة بتقنيات قياس متطورة.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد