لا يوجد مخترع واحد للقطار، بل تطور القطار على مر الزمن بفضل جهود العديد من المخترعين والمهندسين. بدلاً من مخترع واحد، يمكن الحديث عن مراحل تطور القطار ومساهمات أشخاص مختلفين :

*

المراحل المبكرة (القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر):

شهدت هذه الفترة تطوير "القطارات البخارية" الأولية. كان هناك العديد من المساهمين، ولكن من المهم ذكر:

*

ريتشارد تريفيثيك:

يُعتبر من أوائل من بنوا ونجح في تشغيل قاطرة بخارية تعمل على سكة حديدية، وإن كانت بدائية. ولكن تصميمه لم يكن عمليًا على نطاق واسع.
*

جورج ستيفنسون:

يُعتبر رائدًا في تطوير القاطرات البخارية العملية. صمم العديد من القاطرات المحسّنة، بما في ذلك "الراكيت" (The Rocket) في عام 1829، والتي كانت نقطة تحول في تاريخ القطار. كان أيضًا من رواد بناء خطوط السكك الحديدية.

*

التطورات اللاحقة:

بعد ستيفنسون، استمرّ تطوير القطار بخطوات سريعة، وشارك العديد من المهندسين والعلماء في تحسينات مختلفة، بما في ذلك:

*

تحسينات في المحركات:

زيادة الكفاءة، والقدرة، والأمان.
*

تحسينات في السكك الحديدية:

المواد، والتصميم، وشبكات السكك الحديدية.
*

أنظمة الإشارة والسلامة:

لضمان التشغيل الآمن للقطارات.
*

القطارات الكهربائية والديزل:

تطورات هامة في تقنيات الدفع.


باختصار، ليس هناك "مخترع" واحد للقطار، بل هو نتيجة لتطور تقني مستمر على مدى عقود، ونتاج جهود جماعية لعدد كبير من الأفراد. يُذكر جورج ستيفنسون غالبًا كشخصية رئيسية في تاريخ القطار نظرًا لمساهماته الكبيرة في تطوير قاطرات بخارية عملية وفعّالة.