تعددت أهداف الاستعمار عبر التاريخ، ولكن يمكن تلخيصها في عدة فئات رئيسية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأهداف غالباً ما تتداخل وتتفاعل مع بعضها البعض :

أهداف اقتصادية:

*

الحصول على موارد طبيعية:

كان الحصول على مواد خام كالذهب، الفضة، التوابل، الخشب، المعادن، والنفط، إلخ، دافعًا رئيسيًا للاستعمار. كان المستعمرون يسعون للاستحواذ على هذه الموارد بتكلفة منخفضة، واستغلالها لخدمة اقتصادياتهم.
*

الأسواق الجديدة:

وفرت المستعمرات أسواقًا جديدة لتصدير المنتجات المصنعة من الدولة المستعمرة، مما عزز نمو اقتصادها.
*

الاستثمار:

قدم الاستعمار فرصًا للاستثمار في البنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية في المستعمرات، مما حقق أرباحًا للمستعمرين.
*

السيطرة على التجارة:

سعى المستعمرون للسيطرة على طرق التجارة الرئيسية، وفرض رسوم جمركية، ومحاولة إقصاء المنافسين.

أهداف سياسية:

*

التوسع الإقليمي:

كان التوسع الإقليمي وزيادة النفوذ السياسي العالمي هدفًا رئيسيًا للدول الاستعمارية، مما يعزز مكانتها وقوتها على الساحة الدولية.
*

النفوذ الجيوسياسي:

كان الاستحواذ على مواقع استراتيجية مهمة، مثل الموانئ والقواعد العسكرية، يهدف إلى تعزيز النفوذ السياسي والعسكري.
*

انتشار الثقافة والدين:

في بعض الحالات، كان نشر الثقافة والدين (عادةً المسيحية) هدفًا واضحًا للاستعمار، رغم أنه غالباً ما كان مرتبطاً بأهداف اقتصادية وسياسية أخرى.

أهداف اجتماعية:

*

الهجرة:

قدم الاستعمار فرصًا للهجرة للأفراد من الدولة المستعمرة، سواءً بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل أو هروبًا من الظروف المعيشية الصعبة.
*

"الحضارة":

استخدم المستعمرون غالباً ادعاء "تحضر" الشعوب المستعمرة كتبرير لأفعالهم، رغم أن هذا غالباً ما كان ذريعة لأهداف أخرى.

أهداف عسكرية:

*

التحصين:

استخدام الأراضي والموارد في المستعمرات لبناء قواعد عسكرية لحماية المصالح الوطنية.
*

التوسع العسكري:

إضافة قوة عسكرية عبر زيادة عدد الجنود والموارد.


من المهم ملاحظة أن هذه الأهداف لم تكن دائمًا واضحة أو مُعْلنة، وأنها غالباً ما تغيرت وتطورت على مر الزمن، بحسب السياق التاريخي والظروف الخاصة بكل حالة استعمارية. كما أن التأثير السلبي للاستعمار على الشعوب المستعمرة كان هائلاً، بما في ذلك الاستغلال، القمع، والدمار الثقافي.