للطروة الحيوانية أهمية بالغة ومتعددة الجوانب، فهي لا تمثل فقط مصدراً للغذاء، بل تمتد أهميتها لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. يمكن تلخيص أهميتها فيما يلي :

1. مصدر غذائي أساسي:

تُعدّ الثروة الحيوانية مصدراً رئيسياً للبروتين والدهون والمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الإنسان، مثل اللحوم والحليب والبيض والألبان ومنتجاتها. وتختلف أهميتها باختلاف المجتمعات، فهي تمثل مصدرًا غذائيًا رئيسيًا في بعض المجتمعات أكثر من غيرها.

2. الدخل والفرص الاقتصادية:

تُشكّل الثروة الحيوانية مورداً اقتصادياً مهماً في العديد من البلدان، سواءً على مستوى الإنتاج أو التجارة. فهي توفر فرص عمل في مجالات متعددة، مثل التربية والرعاية والتسويق والمعالجة. كما تساهم في زيادة الدخل القومي وتشغيل اليد العاملة.

3. الاستدامة البيئية (في بعض الحالات):

يمكن أن تساهم بعض ممارسات تربية الحيوانات في الحفاظ على البيئة، مثل الرعي الدوار الذي يُساعد في منع التصحر وتحسين خصوبة التربة. لكن يجب الإشارة إلى أن تربية الحيوانات المكثفة لها آثار بيئية سلبية كبيرة، مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتلوث المياه.

4. الأهمية الاجتماعية والثقافية:

للطروة الحيوانية دور اجتماعي وثقافي مهم في بعض المجتمعات، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التقاليد والعادات. فبعض الحيوانات تعتبر رمزًا للثراء أو المكانة الاجتماعية، وترتبط ببعض المناسبات والمهرجانات.

5. إنتاج مواد خام أخرى:

إضافةً إلى الغذاء، تُنتج الثروة الحيوانية مواد خام أخرى مهمة، مثل الجلود والوبر والصوف، التي تُستخدم في صناعة الملابس والأدوات المنزلية.

6. إنتاج السماد العضوي:

روث الحيوانات يُعتبر سمادًا عضويًا غنيًا بالعناصر الغذائية، يُستخدم لتحسين خصوبة التربة وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية.


مع ذلك، يجب مراعاة أن أهمية الثروة الحيوانية لا تخلو من تحديات، مثل:

*

الاستدامة البيئية:

تأثير تربية الحيوانات المكثفة على البيئة يُعدّ تحديًا كبيرًا.
*

الصحة الحيوانية:

انتشار الأمراض الحيوانية يُهدد الإنتاج وسلامة الغذاء.
*

الرفق بالحيوان:

ممارسات تربية الحيوانات غير الأخلاقية تُثير قلقًا واسعًا.

لذا، يُعدّ تطوير ممارسات تربية حيوانات مستدامة وصحية وأخلاقية أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه الثروة مع تقليل آثارها السلبية.