زيادة دقات القلب أثناء الحمل أمر شائع جدًا، وذلك لعدة أسباب :

*

زيادة حجم الدم:

يزيد حجم الدم في الجسم بنسبة تصل إلى 50% خلال الحمل لتوفير الأكسجين والمواد الغذائية للجنين. هذا يزيد من عبء العمل على القلب، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب.

*

زيادة معدل الأيض:

يرتفع معدل الأيض (معدل حرق الجسم للطاقة) خلال الحمل لتلبية احتياجات الأم والجنين. هذا يتطلب المزيد من الأكسجين، مما يحفز القلب على العمل بشكل أسرع.

*

هرمونات الحمل:

تؤدي الهرمونات مثل البروجيسترون إلى استرخاء الأوعية الدموية، مما يقلل من مقاومة تدفق الدم. ليعوض القلب ذلك، يضطر إلى ضخ كمية أكبر من الدم، وبالتالي زيادة معدل ضربات القلب.

*

زيادة وزن الجسم:

يؤدي زيادة وزن الجسم إلى زيادة عبء العمل على القلب والجسم بشكل عام.

*

الوضع:

قد يزيد الضغط على الأوردة الكبيرة في الجسم (مثل الوريد الأجوف السفلي) عند الاستلقاء على الظهر، مما يقلل من عودة الدم إلى القلب. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وزيادة دقات القلب. النوم على الجانب الأيسر عادةً ما يكون أفضل.

*

القلق والتوتر:

القلق والتوتر الشديدين خلال الحمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة دقات القلب.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

في معظم الحالات، تكون زيادة دقات القلب أثناء الحمل طبيعية ولا تدعو للقلق. لكن يجب مراجعة الطبيب إذا:

*

كانت زيادة دقات القلب شديدة أو مفاجئة.

*

رافقتها أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، الدوار، ألم في الصدر، أو تورم في الساقين والوجه.

*

كانت مصحوبة بضربات قلب غير منتظمة (خفقان).

يجب على الحامل إبلاغ طبيبها بأي تغييرات في معدل ضربات القلب، حتى لو كانت طفيفة، لضمان صحتها وصحة جنينها. الطبيب سيقوم بإجراء فحص سريري شامل وفحوصات ضرورية لتحديد سبب زيادة دقات القلب وعلاجها إذا لزم الأمر.