يُعتبر نشاط الغدة الدرقية خلال فترة الحمل أمرًا بالغ الأهمية لصحة الأم والجنين. تزداد حاجة الجسم إلى هرمونات الغدة الدرقية بشكل كبير خلال هذه الفترة، وذلك لعدة أسباب :

*

نمو الجنين:

يلعب هرمون الغدة الدرقية دورًا حيويًا في نمو دماغ الجنين وجهازه العصبي المركزي، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. أي نقص في هرمونات الغدة الدرقية خلال هذه الفترة الحساسة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على نمو دماغ الجنين وقد يسبب تأخرًا في النمو العقلي.

*

زيادة استقلاب الأم:

يُسبب الحمل زيادة في استقلاب الأم، مما يعني حاجة الجسم إلى المزيد من هرمونات الغدة الدرقية لتلبية هذه الزيادة في الطلب.

*

تأثير هرمونات الحمل:

تؤثر هرمونات الحمل، مثل هرمون الغدد التناسلية المشيمية (hCG)، على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

التغيرات في نشاط الغدة الدرقية خلال الحمل:

*

زيادة مستوى هرمونات الغدة الدرقية:

عادةً ما يزيد مستوى هرمونات الغدة الدرقية (مثل T4 و T3) في الدم خلال الحمل، نتيجةً لزيادة إنتاج الغدة الدرقية أو زيادة حساسية أنسجة الجسم لهرمونات الغدة الدرقية.

*

زيادة حجم الغدة الدرقية:

قد يزداد حجم الغدة الدرقية (بما يسمى تضخم الغدة الدرقية) لدى بعض النساء الحوامل، وهو أمر طبيعي غالباً.

الأمراض المتعلقة بالغدة الدرقية خلال الحمل:

*

قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism):

يُشكل قصور الغدة الدرقية خطرًا على نمو الجنين، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. يُمكن تشخيصه من خلال فحص دم يُجرى مبكراً في الحمل ويُعالج بالأدوية المناسبة.

*

فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism):

يُمكن أن يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب، وفقدان الوزن. يُمكن علاجه أيضاً بالأدوية.

الأهمية للفحص المبكر:

من المهم جداً إجراء فحص دم لقياس وظائف الغدة الدرقية في بداية الحمل، وربما فحوصات متابعة حسب توصية الطبيب، للكشف عن أي اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية ومعالجتها مبكراً لتقليل المخاطر على الأم والجنين.

ملاحظة:

هذه المعلومات للأغراض التعليمية العامة فقط، ولا تُعتبر بديلاً عن استشارة الطبيب. يُرجى استشارة طبيبك أو أخصائي الغدد الصماء للحصول على تقييم شامل وتشخيص وعلاج مناسب لحالتك.