تتضمن دورة حياة البلهارسيا عدة مراحل معقدة، وتشمل انتقالها بين الإنسان (المضيف النهائي) والقواقع (المضيف الوسيط). إليكم شرح تفصيلي :

1. البيض:

تبدأ الدورة بوضع بيض البلهارسيا في جسم الإنسان المصاب، ويتم ذلك عن طريق البراز أو البول، حسب نوع البلهارسيا.

2. اليرقات (الميراسيديا):

داخل الماء، يفقس البيض عن يرقات صغيرة تسمى "الميراسيديا". هذه اليرقات متحركة وتبحث عن قواقع معينة من نوع معين (حسب نوع البلهارسيا) لتستوطنها.

3. القوقع (المضيف الوسيط):

تدخل الميراسيديا القوقع وتخضع لسلسلة من التحولات داخل جسمه، وتتكاثر لا جنسياً منتجة أعدادًا هائلة من اليرقات تسمى "السرقيات".

4. السرقة (اليرقات):

تخرج السرقة من القوقع إلى الماء، وهي يرقات ذات ذيل، وتسبح بحثًا عن مضيف نهائي (الإنسان).

5. اختراق الجلد:

تنتقل السرقة إلى الإنسان عن طريق اختراق الجلد أثناء التلامس مع الماء الملوث. عادةً ما يحدث ذلك عند السباحة أو المشي في المياه المصابة.

6. الهجرة داخل الجسم:

بعد اختراق الجلد، تخسر السرقة ذيلها وتتحول إلى يرقات غير ناضجة، ثم تنتقل عبر الدم إلى الأوعية الدموية في الكبد والرئتين. هناك، تتطور إلى يرقات ناضجة.

7. البلوغ والتكاثر:

تستقر يرقات البلهارسيا الناضجة في الأوعية الدموية في أعضاء مختلفة حسب نوعها (مثلاً: البلهارسيا الدموية في الأوعية الدموية البطنية، والبلهارسيا البولية في الأوعية الدموية المساريقية). هناك، تتزاوج وتضع بيضًا تبدأ دورة الحياة من جديد.

ملخص دورة الحياة:

بيض (في الإنسان) → ميراسيديا (في الماء) → قوقع (تكاثر لا جنسي) → سرقيات (في الماء) → اختراق جلد الإنسان → هجرة داخل الجسم → يرقات ناضجة → تزاوج ووضع بيض

ملاحظة هامة:

نوع القوقع الذي يستضيف البلهارسيا يختلف باختلاف نوع البلهارسيا، وهناك عدة أنواع من البلهارسيا تصيب الإنسان، كلّ منها له تفضيلاته الخاصة من حيث نوع القوقع و مكان توطنه في جسم الإنسان.