تقسم سور القرآن الكريم إلى مكية ومدنية بناءً على مكان نزولها، سواءً في مكة قبل الهجرة النبوية أو في المدينة بعد الهجرة. لكن تحديد ذلك ليس دقيقًا بنسبة 100% في جميع الآيات، فهناك بعض الخلاف بين العلماء حول تصنيف بعض السور. إليك ملخص عام :

السور المكية:

نزلت في مكة قبل الهجرة النبوية، وتتميز عموماً بما يلي:

*

التركيز على العقيدة:

تتناول أساسيات التوحيد، وصفات الله، ونفي الشرك، وتحذير من عذاب الآخرة.
*

القصص القرآني:

تحتوي على قصص الأنبياء السابقين كإبراهيم وموسى وعيسى، لتعزيز العقيدة وبيان قدرة الله.
*

اللغة البليغة والشعرية:

تتميز بأسلوبها البلاغي الجميل، واستخدام الصور الشعرية الواضحة.
*

أقصر بشكل عام:

تكون السور المكية أقصر من السور المدنية، غالباً.

السور المدنية:

نزلت في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، وتتميز عموماً بما يلي:

*

التركيز على التشريع:

تتضمن أحكامًا شرعية في مختلف جوانب الحياة، كالصلاة، والزكاة، والصيام، والجهاد، والمعاملات.
*

تنظيم المجتمع:

تهتم بتنظيم العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم.
*

النصوص الحكيمة والسياسية:

تحتوي على نصوص حكيمة حول الحكم والسياسة و التعامل مع غير المسلمين.
*

أطول بشكل عام:

تميل السور المدنية إلى أن تكون أطول من المكية.

أمثلة على بعض السور المكية:

* الفاتحة
* الكافرون
* الإخلاص
* الفلق
* الناس
* سورة الكهف (جزء منها مكّي وجزء مدني)

أمثلة على بعض السور المدنية:

* البقرة
* آل عمران
* النساء
* المائدة
* الأنعام (جزء منها مكّي وجزء مدني)

ملاحظة مهمة:

كما ذكرنا، ليس هناك اتفاق تام بين العلماء على تصنيف جميع السور، فبعضها يحتوي على آيات مكية وآيات مدنية مختلطة، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى فترة نزول القرآن على مدى 23 عاماً. لذا، يفضل الرجوع إلى تفسيرات القرآن الكريم الموثوقة لمعرفة الرأي الغالب حول تصنيف سورة معينة.