لا يوجد نصّ قطعيّ في السنة النبوية الشريفة يحدد سببًا واحدًا لنزول سورة الكهف. لكن يُرجّح العلماء عدة أسباب محتملة، منها :

*

الرد على أسئلة الصحابة:

يُقال أن بعض الصحابة سألوا النبي ﷺ عن الدجال وعلامات قيام الساعة، فنزلت سورة الكهف لتجيب عن بعض هذه الأسئلة، خاصةً ما يتعلق بقصة ذي القرنين ودولة الروم.

*

التشجيع على طلب العلم:

تحتوي السورة على قصص وقضايا متنوعة، منها قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، وقصص أخرى، وهذا يدل على أهمية طلب العلم والفكر والتأمل في خلق الله.

*

التأكيد على أهمية الإيمان بالغيب:

قصص السورة، خاصة قصة أصحاب الكهف، تؤكد على قدرة الله تعالى على كل شيء، وعلى أهمية الإيمان بالغيب وعدم اليأس من رحمته.

*

الرد على المشركين:

بعض التفسيرات ترى أن بعض آيات السورة كانت ردًا على ادعاءات المشركين وتشكيكهم.

*

بيان القدرة الإلهية:

قصص السورة تُبرز قدرة الله تعالى وعظمته، في الخلق والتدبير والأحداث.

باختصار، لا يوجد سبب واحد مُحدد لنزول سورة الكهف، بل يُحتمل أن تكون أسبابها متعددة ومترابطة، جميعها تدور حول التأكيد على حقائق إيمانية وتوجيهية هامة. يُرجّح أن يكون السبب الرئيسي هو

الجمع بين الإجابة على أسئلة الصحابة وتأكيد بعض الحقائق الإيمانية المهمة

، بأسلوب قصصي شيق وعميق.