اسم سورة الفرقان يعني
"الفصل" أو "التمييز"
. وهو يشير إلى فصل الله - عز وجل - بين الحق والباطل، بين الإيمان والكفر، وبين هدى الرسالة المحمدية وضلال الشرك والجاهلية. فالقرآن الكريم بأسره فرقان، لكن هذه السورة سميت بهذا الاسم لتأكيد هذا المعنى بشكل خاص، لاشتمالها على كثير من آيات البينات التي تميز الحق من الباطل.
أما سبب نزولها، فلا يوجد نصّ صريح في كتب السيرة أو التفسير يحدد سبب نزول محدد لسورة الفرقان. بل يُعتبر نزولها جزءًا من تدفق الوحي الإلهي على النبي محمد ﷺ خلال فترة مكة المكرمة، وهي تتضمن آيات تُعالج مواضيع متنوعة كانت تُطرح على النبي ﷺ آنذاك، مثل :
* ردّ الشبهات على المشركين:
تُناقش السورة العديد من الشبهات التي كان المشركون يثيرونها حول الرسالة الإسلامية، وتُجيب عليها بأدلة قوية وبراهين واضحة.
* دعوة المشركين إلى التفكر والتدبر:
تحث السورة على التأمل في آيات الله في الكون، وتبين دلائل قدرته وعظمته، مُحاولةً إيقاظ ضمائرهم وهدايتهم إلى الحق.
* بيان خصائص المؤمنين:
تُبرز السورة صفات المؤمنين الحقيقية، وسلوكهم، وعباداتهم، مقارنةً بسلوك المنافقين والكافرين.
* وصف عذاب الكافرين ونعيم المؤمنين:
تتضمن آيات تصف عذاب الكافرين في الآخرة، ونعيم المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله.
باختصار، يمكن القول أن سبب نزول سورة الفرقان هو سياق الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة
، وهدفها الأساسي هو بيان الحق وتبيين الباطل، وهداية الناس إلى سبيل الرشاد.
لا يوجد حدث أو سؤال محدد أدى لنزولها كاملةً، بل هي مجموعة من الآيات التي تعالج قضايا مختلفة في سياق واحد.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |