تتميز السور المكية بالعديد من الخصائص التي تميزها عن السور المدنية، ومن أهم هذه الخصائص :

*

التركيز على العقيدة والتّوحيد:

تُركز السور المكية بشكل أساسي على بيان العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتوحيد الله تعالى، ونفي الشرك والوثنية، وبيان أسماء الله الحسنى وصفاته، ووصف عظمة الخالق وقدرته. وهذا يتجلى في وصف خلق الكون وبدء الخلق و يوم القيامة.

*

القصص القرآنيّة:

تكثر في السور المكية القصص القرآنيّة من قصص الأنبياء والرسل السابقين، كقصص نوح ولوط وإبراهيم وموسى وعيسى، لتكون عبرة للمستمعين، ولإثبات رسالة الله تعالى عبر العصور. وتستخدم هذه القصص كوسيلة لإيصال الرسالة بشكلٍ مؤثر وواضح.

*

اللغة البليغة والجزالة:

تتميز السور المكية بلغة بليغة وجزّالة، حيث تُعتبر من أجمل آيات القرآن الكريم من حيث البلاغة والجمال الأدبي، وهذا يدل على قدرة الله تعالى على إبداع الكلام وروعته. وتكثر فيها الصور الفنية والكلمات المؤثرة.

*

الطول المتفاوت للسور:

تتفاوت السور المكية في طولها، فهناك سور قصيرة جداً وسور طويلة نسبياً. ولا يوجد نمط محدد لطولها.

*

التركيز على الجانب العاطفي:

تتميز السور المكية بالتركيز على الجانب العاطفي، حيث تجد فيها نداءاتٍ مباشرة للقلب والعقل، وتُظهر مشاعر النبي ﷺ وآلامه خلال دعوته.

*

التركيز على أبعاد التوحيد ورفض الشرك:

هذا أحد أهم سمات السور المكية. فالنبي ﷺ في مكة كان يواجه مجتمعاً وثنياً، فكانت رسالته الأساسية هي دعوتهم إلى التوحيد ورفض عبادة الأصنام.

*

استخدام أسلوب التحدي:

تحتوي بعض السور المكية على تحديٍ للكفار أن يأتو بمثلها، وهذا يؤكد على عظمة القرآن الكريم وعجز البشر عن محاكاته.

*

الغموض النسبي في بعض المواضع:

قد يكون هناك غموض نسبي في بعض المواضع في بعض السور المكية، وذلك لترك مساحة للتأويل والتفكر.


من المهم ملاحظة أن هذه الخصائص ليست حصرية، فقد توجد بعض الخصائص المشتركة بين السور المكية والمدنية، ولكن بشكل عام هذه الخصائص تُعد من أبرز سمات السور المكية.