مراتب الغنة في التجويد تُعرّف بأنها درجات قوة وضعف الغنة، وتختلف باختلاف مواقعها في الكلام، وتأثيرها على الحروف المجاورة. ويختلف المُتَجوّدون في تحديد عدد مراتب الغنة وتفاصيلها، لكن هناك اتفاق عام على تقسيمها إلى عدة مراتب رئيسية، وهي :
1. الغنة الكاملة (أو المُستَوفَاة):
وهي أقوى مراتب الغنة، وتتميز بمدة زمنية طويلة، وقوة في النطق، وتُحسّ بالاهتزاز في الأنف بشكل واضح. تُستَخدَم عادةً في مواضع مخصوصة، مثل:
*
الغنة في آخر الكلمة إذا كانت ساكنة، ووقعت في آخر آية أو جملة، والتي يُسمى فيها الغنة بالغنة المُستوفاة. مثال: (الرَّحْمَنِ)
*
الغنة في كلمة "إن" إذا جاءت مستقلة، فتكون غنتها طويلة ومُستوفاة.
*
بعض الحالات الخاصة التي يحددها القراء حسب قواعدهم.
2. الغنة المضمومة (أو المُقْصَرَة):
وهي غنة أضعف من الكاملة، وتتميز بمدة زمنية أقصر، و اهتزاز أقل في الأنف. تُستَخدم في مواضع مثل:
* الغنة في وسط الكلمة،
فلا تُطوّل فيها الغنة كثيراً حتى لا تُؤثر على وضوح النطق.
* الغنة في كلمة إن إذا جاءت متصلة.
مثال: إنَّ السماءَ
3. الغنة الخفيفة (أو الْمُخْفَفَة): وهي أضعف مراتب الغنة، وتتميز بقصر مدتها وقلة اهتزاز الأنف، وكاد أن يُغفل عنها السامع. تظهر في بعض المواضع النادرة، وتعتمد على اختلاف قراءات القراء.
ملاحظة هامة: ليس هناك اتفاق تامّ بين جميع القراء على تحديد هذه المراتب بدقة، بل إن بعضهم يضيف مراتب أخرى، أو يدمج بعض هذه المراتب، ويركزون على الفروقات الناتجة عن الإيقاع والوقف والابتداء، والإعراب، وغيرها من العوامل التي تؤثر على قوة وضعف الغنة. لذا فمن الأفضل الاعتماد على شيخ متخصص في التجويد لتعلّم مراتب الغنة بشكل صحيح ودقيق.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |