لا يوجد إجماع بين المفسرين على سبب نزول سورة ص تحديداً، وذلك بخلاف بعض السور التي يُذكر سبب نزولها بشكل قطعي في الروايات. بعض الآراء تشير إلى احتمالات مختلفة، منها :

*

الرد على منكري البعث:

يرى بعض المفسرين أن السورة نزلت رداً على المشركين الذين ينكرون البعث والجزاء، وتُوضح لهم قدرة الله تعالى على القيامة وبعث الأموات. وتُؤكد آياتها على عظمة الله وقدرته على كل شيء.

*

تعزية النبي ﷺ:

يرى البعض الآخر أن السورة نزلت تعزيةً للنبي محمد ﷺ في بعض المصائب التي ألمت به، وتُشجّعه على الصبر والثبات على دعوته.

*

إبراز قدرة الله وعظمته:

وهو رأي واسع الانتشار، حيث تُبرز السورة قدرة الله تعالى وعظمته، وقدرته على كل شيء، سواء في خلق الكون أو في قيامة الناس. وتتحدث عن قصص الأنبياء السابقين الذين واجهوا تحديات مشابهة.


باختصار، لا يوجد سبب نزول محدد متفق عليه لسورة ص، لكن الآراء تشير إلى ارتباطها بإحدى هذه الاحتمالات، أو ربما بمزيج منها. والأهم هو فهم مضمون السورة وما تحويه من معانٍ عظيمة تتعلق بالتوحيد والبعث والقدرة الإلهية.