تتعدد العوامل المؤثرة في توزيع السكان في الأردن، ويمكن تصنيفها إلى عوامل طبيعية وعوامل بشرية :

عوامل طبيعية:

*

التضاريس:

يتمركز معظم السكان في المناطق الجبلية والسهول الغربية، التي تتميز بتربتها الخصبة ووفرة المياه نسبياً، على عكس المناطق الصحراوية الشرقية التي تتميز بقلة الأمطار وقسوة المناخ، مما يجعلها ذات كثافة سكانية منخفضة. الوديان أيضاً تلعب دورًا هامًا في تركيز السكان.
*

المناخ:

المناخ المعتدل نسبياً في المناطق الغربية يجذب السكان، بينما المناخ الصحراوي القاسي في الشرق يحد من الاستيطان. تباين درجات الحرارة بين المناطق يؤثر أيضاً في توزيع السكان.
*

الموارد المائية:

تتركز الموارد المائية السطحية والجوفية في المناطق الغربية، مما يؤثر بشكل كبير على توزيع السكان. الوصول إلى المياه العذبة عامل أساسي في تحديد أماكن الاستيطان.
*

التربة:

خصوبة التربة تلعب دورًا هامًا، حيث تنجذب الزراعة والثروة الحيوانية إلى المناطق ذات التربة الخصبة، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة السكانية.

عوامل بشرية:

*

النمو الاقتصادي:

تتركز فرص العمل والخدمات في المدن الكبرى مثل عمان والزرقاء وإربد، مما يجذب الهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى الحضر، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة السكانية في هذه المناطق.
*

الخدمات:

توفر الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والبنية التحتية عامل جذب سكاني هام. المناطق التي توفر هذه الخدمات بشكل أفضل تجذب المزيد من السكان.
*

السياسات الحكومية:

سياسات الحكومة المتعلقة بالتخطيط العمراني، وتوزيع الخدمات، وتشجيع الاستثمار في مناطق محددة، تؤثر بشكل كبير على توزيع السكان. مثلًا، مشاريع التنمية في مناطق محددة قد تجذب السكان إليها.
*

الهجرة:

الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن، إضافة إلى الهجرة الدولية (خاصة من الدول العربية المجاورة) تؤثر بشكل كبير في توزيع السكان. تتجمع الجاليات المهاجرة في أماكن محددة.
*

التاريخ:

توزيع القرى والمدن التاريخية والمواقع الأثرية قد لعب دوراً في توزيع السكان الحالي، حيث تطورت بعض المناطق حول هذه المواقع.
*

الحروب والصراعات:

الحروب والصراعات تؤدي إلى نزوح السكان من مناطق معينة إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، مما يؤثر على التوزيع السكاني. مثلا، تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن أثر بشكل كبير على توزيع السكان.


باختصار، توزيع السكان في الأردن هو نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الطبيعية والبشرية. فالعوامل الطبيعية تحدد إمكانيات المنطقة للسكن والاستيطان، بينما العوامل البشرية توجه وتشكل نمط هذا التوزيع.