## لبنان : لوحةٌ فنيةٌ تتراقص بين الجبل والبحر

لبنان، بلدٌ صغيرٌ الحجم، كبيرٌ بالجمال، يُشبه لوحةً فنيةً رسمتها يدٌ خبيرةٌ، مزجت فيها ألوانَ الطبيعة الساحرة بروعةِ التاريخ والحضارة. يمتدّ ساحره المتوسطيّ على طول سواحله، مُزخرفاً برمالٍ ذهبيةٍ وشواطئٍ صخريةٍ خلابة، بينما ترتفع جباله الشاهقة كحُصونٍ شامخةٍ، تُغطيها ثُلوجٌ بيضاءٌ في الشتاء، وتُزيّنها خضرةٌ زاهيةٌ في الصيف.

تُعتبر جبال لبنان الشرقية تحفةً طبيعيةً فريدةً، بمناظرها الخلابة وغاباتها الكثيفة، ومناطقها الجبلية العالية التي تُطلّ على مناظر بانورامية آسرة. أما جبال لبنان الغربية، فتتميّز بتضاريسها المتنوعة، وأوديتها العميقة، و قراها الجميلة المتناثرة على سفوحها.

ولكن جمال لبنان لا يقتصر على طبيعته الخلابة فقط، بل يتعدّاه إلى غناهِ الثقافيّ والتاريخيّ. ففي كلّ زاويةٍ من زواياه، تجدُ آثاراً لحضاراتٍ سابقة، من معابدٍ رومانيةٍ قديمةٍ، وقلاعٍ صليبيةٍ شامخة، إلى مساجدَ تاريخيةٍ، وكنائسَ عريقة، تشهد على تنوّعٍ ثقافيٍّ واستمراريةٍ حضاريةٍ مذهلة.

بيروت، عاصمةُ لبنان، مدينةٌ نابضةٌ بالحياة، تجمعُ بين الحداثة والتاريخ، بين المباني العصرية والآثار القديمة، بين الأسواق الشعبية والأحياء الراقية. تُعرف بيروت بمعالمها السياحية الجميلة، ومطاعمها الشهيرة، وحركتها الثقافية والفنية الدائمة.

ولكن جمال لبنان لا يتجسّد فقط في مناظره ومعالمه، بل أيضاً في طيبةِ أهلِهِ وكرمِ ضيافتهم، فلبنانيّو معروفون ببشاشتهم وحسنِ استقبالهم للزوار، بروحهم المرحة وتفاؤلهم الذي لا يُستهانُ به.


باختصار، لبنان هو بلدٌ ساحرٌ يُجمع بين جمالِ الطبيعةِ وسحرِ التاريخ، بين الحداثةِ والتقاليد، بين التنوعِ والوحدة، يُشكّلُ وجهةً سياحيةً استثنائيةً تُلفتُ أنظارَ العالم بجمالها وسحرها الخالد.