لا يوجد حديثٌ صحيحٌ صريحٌ ينهى المرأة عن الخروج من بيتها بشكلٍ مطلق. فالأحاديث التي تُذكر في هذا السياق غالباً ما تُفسر بشكلٍ مُختلف، وتعتمد تفسيراتها على السياق الزمني والثقافي، بالإضافة إلى فهمٍ دقيقٍ للعلوم الشرعية.

بعض الأحاديث التي يُشار إليها في هذا الموضوع تتحدث عن استحباب بقاء المرأة في بيتها، وتُنصح بعدم الاختلاط بالرجال الأجانب، والحفاظ على الحشمة والعفاف. لكن هذا لا يعني منعها من الخروج نهائياً، بل يُشدد على ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك، مثل :

*

الحاجة:

الخروج لغرضٍ مشروعٍ كالعلاج، أو الدراسة، أو العمل، أو زيارة الأقارب، مباحٌ ومُشروعٌ.
*

الستر والحجاب:

يُشترط أن يكون خروجها بالحجاب الشرعي الذي يُغطي جميع الجسم ما عدا الوجه والكفين، وأن يكون لباسها ساتراً وعفيفةً.
*

الرفقة:

يُستحب أن لا تخرج المرأة وحدها، بل برفقة محرم أو امرأةٍ ثقة.
*

عدم التبرج والتزين:

يجب عليها تجنب التبرج والزينة التي تُثير الرجال الأجانب.

باختصار، لا يوجد حديثٌ صحيحٌ يُحرم على المرأة الخروج من بيتها بشكلٍ قاطع، بل يُحث على مراعاة الضوابط الشرعية التي تضمن الحشمة والعفاف والسلامة. وتختلف تفسيرات هذه الضوابط من عالم لآخر، لذا يُنصح باستشارة العلماء الموثوقين لفهمها بشكلٍ صحيح.