حكومة التكنوقراط هي نظام حكم يُدار من قِبل خبراء تقنيين، أي أشخاص ذوي خبرة عالية في مجالات علمية وتقنية محددة. بدلاً من السياسيين المنتخبين، يتولى التكنوقراط المناصب القيادية واتخاذ القرارات بناءً على المعرفة العلمية والخبرة التقنية، بهدف حل المشكلات بكفاءة وعقلانية.

خصائص حكومة التكنوقراط :

*

الخبرة التقنية فوق السياسة:

يتمتع أعضاء الحكومة بخبرة عالية في مجالات مثل العلوم، والهندسة، والاقتصاد، وغيرها، ويُفترض أنهم يتخذون قراراتهم بناءً على أدلة علمية ومعايير موضوعية.
*

الكفاءة والفعالية:

الهدف الرئيسي هو حل المشاكل المعقدة بكفاءة عالية، مع التركيز على النتائج الملموسة.
*

النزاهة والشفافية:

من المفترض أن تكون القرارات خالية من التحيز السياسي أو المصالح الشخصية، وأن تكون عملية صنع القرار شفافة.
*

القابلية للقياس:

غالبًا ما يتم قياس نجاح حكومة التكنوقراط من خلال مؤشرات قابلة للقياس، مثل النمو الاقتصادي أو تحسين مستوى الصحة العامة.
*

السلطة المركزة:

تُركز السلطة في يد التكنوقراط، وقد لا تُمنح المواطنين نفس مستوى المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية.

نقاط الضعف المحتملة:

*

نقص الشرعية الديمقراطية:

قد ينظر إلى حكومة التكنوقراط على أنها غير شرعية ديمقراطياً، لأنها لا تمثل إرادة الشعب بشكل مباشر.
*

قلة التمثيل:

قد لا تأخذ حكومة التكنوقراط في الاعتبار احتياجات وتطلعات جميع فئات المجتمع.
*

الاستبداد المحتمل:

قد تُسيء حكومة التكنوقراط استخدام سلطتها، خاصةً إذا لم تكن هناك آليات رقابة فعّالة.
*

نقص الحكمة العملية:

قد يفتقر التكنوقراط إلى الخبرة في الشؤون السياسية والاجتماعية المعقدة.
*

صعوبة تعريف "الخبير":

قد يكون من الصعب تحديد من هو "الخبير" المؤهل لتولي منصب قيادي.

باختصار، حكومة التكنوقراط هي نموذج حكم مثير للجدل، ويملك مميزات وعيوب واضحة. بينما يُرجى منها حل المشكلات بكفاءة، إلا أنها تُثير أسئلة حول الشرعية الديمقراطية وحقوق المواطنين في المشاركة السياسية. لا توجد أمثلة تاريخية لحكومة تكنوقراطية صرفة، وإنما تظهر بعض العناصر التكنوقراطية في كثير من الحكومات.