وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله ﷺ تتحدث عن الموت، وتتنوع بين الوصف، والتوصية، والتحذير. ومن هذه الأحاديث :

أحاديث تصف الموت:

*

حديث عن شدة الموت:

روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((مَنْ كَانَ يُحِبُّ لِقَاءَ اللهِ، حَبَّبَ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرَّهَ اللهُ لِقَاءَهُ)). (وفي رواية:

فالموتُ على ذلك الشديدُ الشديدُ

). وهذا الحديث يُبيّن شدة الموت، رغم اختلاف شدته بحسب إيمان الشخص واستعداده.

*

حديث عن سؤال الملكين:

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)). وهذا الحديث يوضح أن الأعمال تنقطع بالموت إلا من ثلاث، وهو ما يدل على أهمية الأعمال الصالحة المستمرة بعد الموت.

*

حديث عن عذاب القبر:

وردت أحاديث كثيرة عن عذاب القبر، منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يُنْجِ بِهِ، فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ)). ويبين هذا الحديث أهمية الاستعداد ليوم القيامة من خلال الاستعداد لقبر.

أحاديث توصي بالاستعداد للموت:

*

حديث عن تذكر الموت:

حث النبي ﷺ على تذكر الموت قائلاً: ((أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ، الْمَوْتَ)).

*

حديث عن طلب المغفرة:

حث النبي ﷺ على طلب المغفرة عند الموت بقوله: ((إذا حضر أحدكم أجله فلا يدعو إلاّ بقول: لا إله إلا الله)).

*

حديث عن تجهيز الميت:

قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِمِثْلِهَا، وَمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ، فَعَشْرَةُ عَشَرَةَ أَجْرٌ)).

أحاديث تحذر من التهاون بالموت:

* أحاديث تحذر من غفلة الناس عن الموت وتأجيل الاستعداد له.

ملاحظة هامة:

يجب التأكد من صحة الأحاديث من خلال الرجوع إلى كتب الحديث المعتبرة والمراجع الموثوقة، فليس كل ما يُنسب إلى النبي ﷺ صحيحاً. هذه بعض الأمثلة، وهناك العديد من الأحاديث الأخرى تتحدث عن الموت بشكل مفصل.