لا توجد أحاديث صريحة تُحدد مناسبة عيد الأضحى بشكلٍ مُستقلّ، بمعنى أنه لا يوجد حديث ينصّ على "عيد الأضحى هو كذا وكذا...". لكنّ أحاديث كثيرة تتحدث عن مناسبة الحجّ وذبح الأضحية، وهذه الأحاديث هي ما يُستدلّ عليها في فهم فضل عيد الأضحى ومناسكه. من أهمّ هذه الأحاديث :

*

حديث عن فضل الحج:

يُعتبر الحجّ ركنًا من أركان الإسلام، وعيد الأضحى مرتبطٌ به ارتباطًا وثيقًا. تُوجد أحاديث كثيرة تُشير إلى فضل الحجّ، ومنها ما يُفهم منه فضل الأيام التي يُقام فيها عيد الأضحى، كحديث: "الحجّ عرفة، ومن لم يُحجّ فليُصلّ يوم عرفة". هذا الحديث يُشير إلى أهمية يوم عرفة الذي يُصادف اليوم التاسع من ذي الحجة، قبل يوم عيد الأضحى.

*

أحاديث عن ذبح الأضحية:

تُوجد أحاديث كثيرة تتحدث عن شروط وفضل ذبح الأضحية في عيد الأضحى، ومنها أحاديث عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذبح الأضحية، وكيف كان يفعلها، وما هي الشروط الواجب مراعاتها فيها. هذه الأحاديث تُوضح مناسك عيد الأضحى الرئيسية. مثال على ذلك أحاديث عن صفات الأضحية المُستحبّة، ووقت الذبح المُستحب، وكيفية التوزيع على الفقراء والمساكين.

*

أحاديث عامة عن التضحية والتقوى:

تُوجد أحاديث عامة تتحدث عن فضل التضحية والتقوى، وهي تُنطبق على مناسبة عيد الأضحى، فمناسبة الأضحية تدلّ على التضحية والامتثال لأوامر الله تعالى، وتُجسّد معنى التعاون والتكافل الاجتماعي من خلال توزيع لحم الأضحية على الفقراء.

ملاحظة مهمة:

يجب الرجوع إلى كتب الحديث المُعتمدة وعلماء أهل السنة والجماعة لفهم هذه الأحاديث وفهم سياقها بشكلٍ صحيح، لأنّ فهم الحديث منفصلًا عن سياقه قد يُؤدي إلى سوء الفهم. لا يمكن الاعتماد على بعض الروايات المُنعزلة دون الرجوع إلى أهل الاختصاص في علم الحديث.

باختصار، لا توجد أحاديث مُخصصة لعيد الأضحى بشكلٍ مُنفرد، بل تُستمدّ أحكام ومناسكه من أحاديث تتحدث عن الحجّ وذبح الأضحية بشكل عام، ويجب الرجوع إلى مصادر موثوقة لتفسيرها بشكل صحيح.