لا يوجد سبب محدد ومُتفق عليه لنزول سورة يوسف، كما هو الحال مع معظم سور القرآن الكريم. لكنّ العلماء يرجّحون عدّة أسباب محتملة، منها :

*

الاستجابة لسؤال الصحابة:

ربما سأل الصحابة النبي ﷺ عن قصة يوسف عليه السلام، فأوحى الله تعالى بهذه السورة الشريفة لتفصيل القصة وإيضاح دروسها.

*

تعليم المسلمين:

تُعتبر سورة يوسف نموذجًا رائعًا في سرد القصص، وتعليم قيم الصبر، والإيمان، والتوكل على الله، والعفو والصفح، والعدل. نزولها يُمكن أن يكون بهدف تعليم المسلمين هذه القيم من خلال قصة واقعية مؤثرة.

*

ردّ الشبهات:

قد يكون نزول السورة ردًّا على شبهاتٍ أو أسئلةٍ حول قصة يوسف، خاصةً ما يتعلق ببعض تفاصيلها.

*

الترغيب في الصبر والتوكل:

قصة يوسف عليه السلام تُعتبر قصة عظيمة في الصبر والتوكل على الله، وقد نُزلت السورة لتُشجع المسلمين على الصبر في مواجهة المصاعب، والاعتماد على الله في كل أمر.

باختصار، لا يوجد إجماع على سبب واحد لنزول سورة يوسف، وإنما يُرجّح أن يكون نزولها مزيجًا من الأسباب المذكورة أعلاه. والأهم من معرفة سبب النزول هو فهم دروسها وقصتها وعبرتها.