سبب نزول سورة الهمزة ليس محدداً بواقعة واحدة متفق عليها بين المفسرين. بل هناك آراء مختلفة، أبرزها أنها نزلت في أشخاص بعينهم من المشركين الذين كانوا يستهزئون بالنبي ﷺ ورسالته، ويشمل ذلك :

*

الاستهزاء بالقرآن الكريم ورسالة الإسلام:

يرى كثير من المفسرين أن السورة نزلت في عدد من المشركين الذين كانوا يستهزئون بالقرآن الكريم وبالنبي ﷺ، ويصفون القرآن بأنه سحر أو كلام مجنون. الهمز هنا يشير إلى هذا الاستهزاء والسخرية.

*

الاستهزاء بالفقراء والمحتاجين:

هناك رأي آخر يربط سبب نزول السورة بالاستهزاء الذي كان يمارسه بعض الأغنياء على الفقراء والمحتاجين، حيث كانوا يستهزئون بهم ويحتقرونهم بسبب فقرهم. وتشير آيات السورة إلى عقاب هؤلاء المتكبرين الذين لا يؤمنون باليوم الآخر.

*

نزولها في شخص أو أكثر:

بعض التفسيرات ترجع سبب النزول لشخص أو أكثر بعينهم من المشركين المستهزئين، ولكن لم يتم تحديد أسمائهم بشكل قطعي.

باختصار، لا يوجد سبب واحد متفق عليه تماماً لنزول سورة الهمزة، ولكنها في مجملها تحذر من خطورة الهمز واللغو والغرور، وتؤكد على عقاب الله للكافرين والمتكبرين الذين يستهزئون بالدين وبالناس. وتعتبر السورة بمثابة وعيد لمن يستهزئون بالقرآن الكريم ورسالة الإسلام أو من يستهزئون بالفقراء ويحتقرونهم.