لا يوجد سبب محدد واحد لسورة البقرة، بل تُشير الأقوال إلى أسباب متعددة ومترابطة، وهي تتلخص في :

*

ردّ على أسئلة اليهود والنصارى:

سورة البقرة، وهي أطول سورة في القرآن، تتناول العديد من المسائل العقائدية والفقهية التي كانت محل نقاش وجدل بين المسلمين واليهود والنصارى في مكة والمدينة. فقد اشتملت على توضيح العقيدة الإسلامية وتفنيد بعض ادعاءاتهم وبيان الحقائق.

*

بيان أحكام الشريعة الإسلامية:

تحتوي السورة على العديد من أحكام الشريعة الإسلامية، كأحكام الزكاة، والصيام، والحج، والطلاق وغيرها. فقد نُزلت هذه الآيات لتُفصّل هذه الأحكام وتُبين كيفية تطبيقها.

*

تثبيت قلوب المؤمنين:

سورة البقرة تحتوي على العديد من القصص القرآنية التي تُعزز الإيمان وتُثبت قلوب المؤمنين، مثل قصة آدم وحواء، وقصة موسى، وقصة إبراهيم، وغيرها.

*

تعليمات عامة للحياة:

سورة البقرة تضمّ تعليمات عامة تُنظم حياة المسلم، وتُرشده إلى السلوك القويم في تعاملاته مع الله ومع الناس.

باختصار، لم تنزل سورة البقرة لسبب واحد، بل هي نتاج لظروف تاريخية متعددة ومُتراكبة، هدفت إلى تبصير الناس، وتثبيت إيمانهم، وتوضيح أحكام دينهم. وهي سورة شاملة، تُعتبر بمثابة دستور للحياة الإسلامية.