الخشوع في الصلاة هو حالة من الذلة والخضوع لله تعالى، حيث يجمع العبد قلبه وروحه على الله وحده، متجرداً عن كل ما سواه. وهو هدف سامٍ يسعى إليه كل مسلم، وإن بلوغه بدرجة الكمال يحتاج إلى جهد وممارسة وتوفيق من الله. إليكم بعض النصائح التي تساعد على زيادة الخشوع في الصلاة :

قبل الصلاة:

*

التحضير النفسي:

اغسل نفسك جيداً (طهارة)، وارتدِ ملابس نظيفة، واجلس قليلاً قبل الصلاة لتُهيّئ قلبك وروحك للصلاة، وتُخلي ذهنك من هموم الدنيا ومشاكلك. تذكر عظمة الله وجلاله، وفكر في نعمه عليك، و استغفر الله تعالى كثيراً.
*

اختيار مكان مناسب:

اختر مكاناً هادئاً ونظيفاً بعيداً عن المشتتات قدر الإمكان.
*

الوعي بأوقات الصلاة:

الحرص على أداء الصلاة في وقتها، لأنّ الصلاة في وقتها لها أجر عظيم، كما تزيد من خشوعك.

أثناء الصلاة:

*

التركيز على المعاني:

لا تكتفِ بحركة الجسد، بل حاول أن تفهم معنى ما تقرأ من آيات قرآنية أو أذكار، وتتأمل في كلماتها، و تأمل في معاني الدعاء.
*

الاستماع الجيد:

حاول أن تستمع لما تقرأه أو تسمعه من الأذكار، وتتدبر في كلام الله.
*

التخيل والتفكر:

تخيل أنك تقف بين يدي الله، وأن الله يراك و يسمعك، وتفكر في عظمة الله وجلاله.
*

التوبة والاستغفار:

استغفر الله تعالى كثيراً على ذنوبك، وتب إلى الله.
*

إطالة السجود:

السجود من أفضل أوقات التواصل مع الله، فاطلُ في سجودك، وادعُ الله فيه.
*

تقويم الاخطاء:

إذا شرد ذهنك خلال الصلاة، فعد إليه بسرعة، ولا تيأس، فالشيطان يحاول دائماً أن يشتتك.
*

المواظبة على صلاة السنة:

صلاة السنة قبل الفرائض وبعدها تساعد على زيادة الخشوع في الصلاة.
*

التدبر في القرآن الكريم:

قراءة القرآن الكريم بتدبر وفهم خارج الصلاة يساعد على فهم معاني الآيات أثناء الصلاة، ويزيد من الخشوع.
*

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:

هذا دعاء مهم قبل البدء في الصلاة وقبل القراءة لحماية نفسك من وساوس الشيطان.

بعد الصلاة:

*

الدعاء:

ادعُ الله تعالى بما تشاء من خير في الدنيا والآخرة.
*

التفكر في الصلاة:

تذكر ما شعرت به خلال الصلاة، و حاول أن تستفيد من تجربتك لزيادة خشوعك في الصلاة القادمة.

أسباب نقص الخشوع:

*

الأكل والشرب بكثرة قبل الصلاة.

*

النوم الكثير قبل الصلاة.

*

التفكير في هموم الدنيا.

*

عدم فهم معاني ما تقرأ.

*

عدم إخلاص النية لله.

*

قلة الاستغفار والتوبة.

يجب أن تعلم أن الخشوع في الصلاة ليس هدفاً يُحَقَّق بين عشية وضحاها، بل هو رحلةٌ تحتاج إلى صبرٍ ومثابرةٍ وصدقٍ مع الله. اسأل الله تعالى أن يوفقك للخشوع في صلاتك، وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم.