أحكام السهو في الصلاة تختلف باختلاف نوع السهو، ووقته، ومدى إمكانية الإعادة. ويمكن تقسيمها بشكل عام إلى :

1. السهو في الفرائض:

*

سهو في فعل فرض:

مثل نسيان ركن من أركان الصلاة كركعة أو سجدة أو قراءة الفاتحة. في هذه الحالة، يجب على المصلي

التدارك بعد اكتشاف السهو

، أي إذا تذكر قبل السلام، يُعيد ما فاته. فإذا نسي ركعة مثلاً، أضافها بعد التشهد الأخير قبل السلام. أما إذا تذكر بعد السلام، فلا إعادة، وإنما يكفر عن سهوه بسجدة سهو.

*

سهو في عدد الركعات:

إذا شك المصلي في عدد الركعات التي صلى، فعليه أن يعمل على ما يرجحه، فإذا رجح أنه صلى أربع ركعات مثلاً، فلا يزيد، وإذا شك بين ثلاث وأربع، عمل بما رجحه. ويُكفر عن الشك بسجدة سهو.

2. السهو في النوافل:

*

سهو في فعل نافلة:

مثل نسيان ركعة نافلة. إذا تذكر قبل السلام، يُعيد ما فاته، وإذا تذكر بعد السلام، فلا شيء عليه.

*

سهو في عدد الركعات النافلة:

المسألة فيه أيسر من الفرائض. لا يُشترط إعادة ما فات، ويكفيه سجدة سهو.


3. سجود السهو:

سجدة السهو هي سنة مؤكدة في حالة السهو، سواء في الفرائض أو النوافل، وتؤدى

بعد التشهد الأخير وقبل السلام

. وتكون على النحو التالي:

*

يجلس المصلي للتشهد الأخير.

*

يسجد سجدتين خفيفتين، لا يطيل فيهما.

*

يسلم من بعدهما.

ملاحظات هامة:

*

نوع السهو:

يُحدد نوع السهو كيفية التعامل معه. فسهو نسيان قراءة الفاتحة يختلف عن نسيان ركعة كاملة.
*

وقت الاكتشاف:

اكتشاف السهو قبل السلام يختلف عن اكتشافه بعد السلام. التدارك يكون أسهل قبل السلام.
*

النية:

النية في سجود السهو مهمة. يجب أن ينوي المصلي سجود السهو للتكفير عن سهوه.
*

الشك:

الشك في عدد الركعات يُعامل بشكل مختلف عن نسيان ركعة. في الشك، يعمل المصلي بما يرجحه، أما في النسيان فيعيد ما فاته إن تذكر قبل السلام.
*

الخلاف الفقهي:

هناك بعض الخلافات الفقهية البسيطة في بعض تفاصيل أحكام السهو، لكن هذه الأحكام العامة هي الأكثر شيوعًا بين المذاهب الإسلامية.


يُنصح باستشارة عالم دين أو مفتي في حالة وجود شكوك أو حالات خاصة تتعلق بأحكام السهو في الصلاة.