فضل سجدة الشكر عظيمٌ جدّاً، وهي من أفضل السنن المؤكدة في الإسلام. لا يوجد نصٌّ صريحٌ في القرآن الكريم يذكرها تحديداً، ولكن وردت أحاديث نبوية شريفة تُبيّن فضلها و تشجع عليها. وتتلخص منافعها وفضلها في :

*

إظهار الشكر لله:

سجدة الشكر هي تعبيرٌ عمليٌّ عن امتنان العبد لله تعالى على نعمه التي لا تُحصى، سواء كانت نعمًا كبيرةً كالإسلام أو الصحة أو العافية، أو نعمًا صغيرةً كالرزق أو العيش الآمن.

*

تقوية الروابط مع الله:

إنّ سجدة الشكر تقرّب العبد من ربه، وتزيد من خشوعه وتواضعه بين يديه، مما يعزز صلته الروحية به.

*

دفع البلاء ودرء الشر:

يُعتقد أن سجدة الشكر تُبعد البلاء والشرّ، وتُدفع المصائب، فهي شكلٌ من أشكال الدعاء والاستغاثة بالله.

*

زيادة في الأجر والثواب:

إنّ سجدة الشكر من الأعمال التي يحبها الله تعالى، ويثيب عليها عباده جزاءً وفيرًا، فالعمل الصالح يضاعف الله أجر من قام به، وسجدة الشكر عمل صالح.

*

راحة النفس واطمئنان القلب:

إنّ إظهار الشكر لله يُشعر العبد بالراحة النفسية والاطمئنان القلبي، فيُزيل الهمّ والغم، ويزيد من التفاؤل والرجاء.

كيفية أداء سجدة الشكر:

تُؤدّى سجدة الشكر بعد فراغ المصلي من صلاته، أو في أي وقت آخر يشعر فيه بامتنان لله تعالى. وتكون على النحو التالي:

1. يُسجد الساجد سجدةً كاملةً، كما هي سجدة الصلاة، مع مراعاة حضور القلب وخشوعه.
2. يُمكنه أن يدعو بما يشاء من خيرٍ في سجدته، وأن يذكر الله تعالى بما يحبّ.

في الختام، سجدة الشكر سنةٌ مؤكدةٌ لها فضلٌ عظيمٌ، وإنّ الحرص على أدائها يُعبّر عن امتنان العبد لله وشكره لنعمه. ويُنصح بإدراجها ضمن العادات اليومية للتعبير عن الشكر لله تعالى على فضله وكرمه.