شروط جمع الصلاة تتعلق بوجود عذر شرعي يبيح الجمع بين صلاتين متتاليتين، وهي :

أولًا: وجود عذر شرعي:

يجب أن يكون هناك عذر شرعي يمنع أداء الصلاة في وقتها، وذلك العذر ينقسم إلى قسمين:

*

عذرٌ مُعينٌ في الشرع:

مثل السفر، والخوف من عدوّ، والمطر الغزير الذي يمنع الخروج من المنزل. وحدود السفر مسافة قصر الصلاة (80 كيلومتراً تقريباً)

*

عذرٌ مُعتَبرٌ عند الفقهاء:

وهو عذر يمنع من أداء الصلاة في وقتها كالمرض الشديد أو البرد القارس الذي لا يُحتمل الخروج فيه، أو الحمل الشديد في آخر شهوره. يجب أن يكون هذا العذر مُعتبَراً عند أغلب الفقهاء.

ثانيًا: أن يكون الجمع بين صلاتين متتاليتين:

لا يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر مثلاً مع صلاتي المغرب والعشاء، بل يكون الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين صلاتي المغرب والعشاء. وذلك حسب نوع العذر واختلاف المذاهب.

ثالثًا: نية الجمع:

يجب على المصلي أن ينوي الجمع بين الصلاتين قبل الشروع في الصلاة الأولى. ولا تصح الصلاة إن نوى الجمع بعد الفراغ منها.

رابعًا: ترتيب الصلاة:

يجب أن يؤدي الصلاة التي كان وقتها قد دخل أولاً ثم الثانية، فلا يجوز مثلاً جمع الظهر والعصر وأن يصلي العصر أولاً ثم الظهر. ولكن هناك تفاصيل تتعلق بترتيب الصلاة في حالة السفر تختلف حسب المذهب.

اختلاف المذاهب في شروط الجمع:

تختلف المذاهب الفقهية في بعض التفاصيل المتعلقة بشروط الجمع، فمثلاً: بعض المذاهب يُشترط للجمع في السفر مسافة معينة، بينما بعضها الآخر يُبيّح الجمع حتى مع قصر المسافة إذا كان هناك مشقة. كما تختلف المذاهب في أنواع الأعذار المُعتَبرَة. لذا، يفضل الرجوع للفتوى من أهل العلم في حال وجود شك أو لبس.

بإختصار:

جواز الجمع مرتبط بوجود عذر شرعي يمنع أداء الصلاة في وقتها، وبالنية، وترتيب الصلاة حسب وقتها الأصلي. و التفاصيل الدقيقة تختلف حسب المذهب الفقهي المُتبع.