مدة الجمع والقصر للمسافر تعتمد على مسافة السفر :

*

الجمع:

يُجمع بين الصلاتين (ظهرين وعصرين، أو المغرب والعشاء) إذا كان السفر

قريبا

، حيث لا يحدد الشرع مسافة محددة للجمع بين الصلاتين، ولكن يُشترط أن لا تكون المسافة قليلة بحيث لا يُعتبر سفرًا. يُشترط في الجمع القصر أن تكون المسافة بعيدة بما فيه الكفاية لاعتبار الشخص مسافرًا.

*

القصر:

يقصر المسافر الصلوات الرباعية (الظهر والعصر والمغرب والعشاء) إلى ركعتين في كل صلاة. وهذا القصر جائز للمسافر الذي قطع مسافة تسمى

مسافة القصر

. هذه المسافة كانت محل خلاف بين الفقهاء، ولكن

الرأي المشهور والأكثر شيوعاً هو 80 كيلومتراً (أو 48 ميلاً تقريباً)

. بعض الفقهاء يرون أنها 90 كيلومترا، وبعضهم يرى أنها 80 كيلومتراً ذهابًا وإيابًا. في النهاية، يُستحسن التحرّي والتقيد بفتوى المرجع الديني الذي يتبعه الشخص.


باختصار، لا توجد مدة زمنية محددة للجمع والقصر، بل تتعلق بمسافة السفر. بمجرد أن يقطع المسافر مسافة القصر (عادة ما يُعتبر 80 كم) فإنه يحق له القصر، أما الجمع فهو جائز في السفر القريب والبعيد على حد سواء، لكنه أكثر شيوعاً في السفرات الطويلة لتسهيل الصلاة.