صلاة الحاجة ليست صلاة مُسَمّاة في الشرع الإسلامي، كصلاة الفجر أو صلاة العشاء. بل هي صلاة يُصلّيها المسلم طلباً لقضاء حاجةٍ له، وتتكون من عدة أجزاء :

أولاً: التهيئة الروحية:

*

التوبة والاستغفار:

يبدأ المسلم بالتوبة النصوحة عن الذنوب والمعاصي، والالتجاء إلى الله تعالى بالاستغفار، فإنّ الله تعالى يُحبّ التوابين ويُحبّ المتطهرين.
*

الوضوء:

يُؤدّي المسلم وضوءاً كاملاً، فالوضوء شرط لصحة الصلاة.
*

اختيار وقت مناسب:

يُفضّل اختيار وقتٍ يكون فيه القلب أكثر صفاءً وخشوعاً، كأوقات السحر أو بعد صلاة الفجر أو العصر.

ثانياً: الصلاة نفسها:

لا يوجد عدد ركعات محدد لصلاة الحاجة، فيمكن أن يُصلّي المسلم ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر، حسب ما يراه مناسباً. ويكفي أن تُصلّى الصلاة على الوجه الشرعي، مع مراعاة الآداب العامة للصلاة:

*

التكبيرة الإحرام:

يبدأ الصلاة بالتكبيرة "الله أكبر".
*

قراءة القرآن:

يُقرأ في كل ركعة ما تيسّر من القرآن الكريم، ويُستحب قراءة سورة الفاتحة وسورة قصيرة.
*

الركوع والسجود:

يُؤدّي الركوع والسجود على الوجه الشرعي.
*

التشهد:

يُتلى التشهد في الركعة الأخيرة.
*

السلام:

يُسلّم المسلم على يمينه وشماله.

ثالثاً: الدعاء:

بعد الصلاة، يُكثر المسلم من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، و يُوصى بما يلي:

*

الإلحاح في الدعاء:

يُستحب الإلحاح في الدعاء، والتضرع والتوسل إلى الله تعالى.
*

الخشوع والتواضع:

يُحبّذ أن يكون الدعاء بِخشوعٍ وخضوعٍ لله تعالى.
*

استخدام الأدعية الشرعية:

يمكن استخدام أدعية واردة في السنة النبوية، كدعاء: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم". وغيرها من الأدعية.
*

ذكر النعم:

يُستحب ذكر نعم الله تعالى قبل الدعاء، والشكر عليها.
*

الصدق والإخلاص:

يجب أن يكون الدعاء بصدقٍ وإخلاصٍ لله تعالى.
*

التوبة والاستغفار:

التوبة والاستغفار من الذنوب يُقربان من الله تعالى ويُسهلان تحقيق الحاجة.
*

عدم اليأس والقنوط:

يجب على المسلم أن لا ييأس من رحمة الله تعالى، وأن يثق بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه في الوقت المناسب.

أخيراً:

يجب أن يتذكر المسلم أن قضاء الحاجة بيد الله تعالى، وأن الصلاة والدعاء هما وسيلتان للتقرّب إليه، وليس ضمانًا للحصول على ما يُريد. فإذا لم تُستجب الحاجة، فذلك من حكمته تعالى، وعلى المسلم أن يتقبّل ذلك بقناعةٍ ورضا. كما يُفضّل أن يختار دعاءً عاماً، بدلًا من دعاءٍ محدد، لضمان عدم تضرر أحد من استجابة الدعاء.