يُقصر المسلم الصلاة في السفر بحيث تصبح الصلوات الأربع (الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء) ركعتين فقط بدلًا من أربع ركعات في الظهر والعصر، وثلث ركعات في المغرب والعشاء. أما صلاة الفجر فلا تُقصر وتبقى ركعتين.
شروط قصر الصلاة :
* السفر:
يجب أن يكون السفر مسافة تسمى "المسافة الشرعية"، والتي اختلف العلماء في تحديدها. الرأي الراجح أنها ما يقارب 80 كم (أو 48 ميلًا). وهذا يعني أن السفر الذي يقل عن هذه المسافة لا يُقصر فيه الصلاة.
* النّية:
يجب على المسافر أن ينوي قصر الصلاة قبل الشروع فيها. ولا يشترط نية القصر قبل الخروج من المسكن، وإنما يكفي النية عند الشروع في الصلاة.
حالات لا يُقصر فيها الصلاة رغم السفر:
* السفر القصير:
كما ذكرنا أعلاه، إذا لم تصل مسافة السفر إلى المسافة الشرعية.
* السفر لمتعة:
اختلف العلماء في هذه المسألة، فالبعض يرى جواز القصر، والبعض الآخر لا يجيزه إذا كان الغرض الأساسي من السفر هو الترفيه وليس ضرورة أو عمل.
* الإقامة:
إذا أقام المسافر في مكان سفره مدة طويلة، تُسمى مدة الإقامة، فلا يُقصر الصلاة. اختلف العلماء في تحديد مدة الإقامة، وغالباً ما تُقدر بأربعة أيام أو أكثر.
طريقة قصر الصلاة:
* الظهر والعصر:
تصبح ركعتين فقط.
* المغرب:
تبقى ثلاث ركعات.
* العشاء:
تبقى ركعتين.
* الفجر:
تبقى ركعتين.
ملحوظات هامة:
* يُستحب للمسافر الجمع بين الصلاتين، فمثلاً يمكنه الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء. وهناك طريقتان للجمع: الجمع تقديمًا (صلاة الظهر والعصر معًا قبل وقت العصر)، والجمع تأخيرًا (صلاة المغرب والعشاء معًا بعد وقت المغرب).
* لا يُشترط الجمع بين الصلوات. فيمكن للمسافر أن يُصلي كل صلاة في وقتها، ويقصرها كما هو موضح أعلاه.
يُنصح باستشارة عالم دين أو مفتيّ للحصول على رأي شرعيّ دقيق في حالاتٍ خاصة أو مُبهمة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |