الحكمة من مشروعية الصلاة متعددة الأبعاد، وتتجلى في عدة نقاط رئيسية :

*

التقرب إلى الله:

الصلاة هي جوهر العبادة، وهي وسيلة للتواصل المباشر مع الخالق، والتعبير عن الخضوع والخشوع له، والشعور بالعبودية والافتقار إليه. فهي رابطة مباشرة بين العبد وربه.

*

تنظيم النفس:

الصلاة تُنظّم حياة المسلم وتُرتّبها، فهي تُذكّره بواجباته تجاه الله وتجاه نفسه وتجاه الآخرين. إنّ التزام أوقات الصلاة يُنشّط المسلم ويُربيه على النظام والالتزام بالوقت.

*

طهارة القلب والروح:

الوضوء الذي يسبق الصلاة يُطهّر الجسد، ويُحضّر النفس للخشوع والتواصل مع الله. والتضرع والدعاء في الصلاة يُطهر القلب من الشوائب ويُزال عنه غبار الدنيا.

*

الاستقامة والبعد عن المعاصي:

الصلاة تُعزّز القيم الأخلاقية وتُنمّي ضمير المسلم. فهي تُذكّره بمحظورات الله وتُبعده عن الفواحش والمنكرات. الشخص المُلتزم بالصلاة يكون عادة أكثر استقامة في حياته.

*

الراحة النفسية والسكينة:

الصلاة تُهدّئ النفس وتُريحها من ضغوط الحياة، وتُشعر المسلم بالاطمئنان والسكينة. وهي بمثابة ملاذ آمن يجد فيه المسلم الراحة الروحية.

*

التواضع والتذلل لله:

موقف المُصلّي المتواضع والخاشع أمام الله يُنمّي فيه صفة التواضع، ويُذيب غروره وكبريائه.

*

الترابط الاجتماعي:

الصلاة في جماعة في المساجد تُعزّز الترابط الاجتماعي بين المسلمين، وتُنمّي روح الأخوة والتعاون والتآلف بينهم.

*

الاستجابة للدعاء:

الصلاة وقتٌ يُستجاب فيه الدعاء، فالمُصلّي يكون أقرب إلى الله في هذه اللحظات، ولهذا يُستجاب دعاءه إن شاء الله.

باختصار، مشروعية الصلاة ليست مجرد عبادة شكلية، بل هي جوهر الدين الإسلامي، وعمودٌ من أعمدته، تحمل في طياتها حكمة بالغة في تنظيم حياة الفرد والمجتمع، وتقريبه إلى الله عز وجل.