يعتمد كيفية أداء المريض الصلاة على حالته الصحية ومدى قدرته على الحركة. هناك أحكام شرعية تسهل على المريض أداء الصلاة حسب قدرته، وتهدف هذه الأحكام إلى تخفيف المشقة عنه دون إسقاط الفريضة. وإليك بعض الحالات :
1. المريض الذي يستطيع الجلوس:
*
يستطيع الجلوس قائماً: يصلي جالساً، ويُكمل جميع أركان الصلاة وحركاتها قدر استطاعته. إذا لم يستطع القيام للركوع والسجود، فإنه يميل قدر استطاعته.
*
لا يستطيع القيام للركوع والسجود: يصلي جالساً، ويرفع يديه عند تكبيرة الإحرام، ويقول التكبيرات والأذكار، ويحرك رأسه إشارة إلى الركوع والسجود قدر استطاعته.
2. المريض الذي يستطيع الإشارة بالحركة:
* لا يستطيع الجلوس:
إذا كان مريضاً لا يستطيع الجلوس، فإنّه يصلي على جنبه الأيمن أو الأيسر، ويحرك رأسه أو يديه إشارة للركوع والسجود، ويُكمل ما يستطيعه من أركان الصلاة.
3. المريض الذي لا يستطيع الحركة إطلاقاً:
*
إشارة بالعين أو القلب: إذا كان المريض فاقداً للوعي أو لا يستطيع الحركة إطلاقاً، فيكفيه إرادة الصلاة في قلبه. فالصلاة تعتبر صحيحة إذا كان يقصدها في قلبه. ويُستحب من يقوم على خدمته أن يُذكره بصلاة وقتها.
ملاحظات هامة:
*
النية: النية ركن أساسي في الصلاة، فالمريض يجب أن ينوي الصلاة قبل البدء.
*
التعويض: إذا فات المريض صلاة لسبب مرضه، فإنه يُعوضها بعد شفائه.
*
الوضوء: يُشترط على المريض الوضوء إن استطاع، وإن لم يستطع فإنه يتيمم.
*
الاستعانة بآخرين: يُستحب للمريض أن يستعين بمن يُساعده في أداء الصلاة إن استطاع.
*
الفتوى الشرعية: في الحالات الصعبة أو الغير مذكورة أعلاه، يُنصح باستشارة أهل العلم الشرعيين للحصول على فتوى مناسبة لحالة المريض.
خلاصة القول: يسعى المريض إلى أداء الصلاة على أكمل وجه حسب قدرته، والأهم هو نية أداء الفريضة وتسهيلها عليه بما لا يُخالف أحكام الشريعة الإسلامية. والله أعلم.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |