فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء عظيم جداً في الإسلام، ويُستحب صيامهما بشدة، وقد وردت أحاديث كثيرة تشجع على ذلك، ولكن لا يوجد اتفاق كامل على فضل صيام أحد اليومين على الآخر. إليك بعض النقاط المهمة حول فضل صيام هذين اليومين :
*
صيام عاشوراء:
يُعدّ صيام يوم عاشوراء (العاشر من محرم) من أفضل الأيام في السنة، فقد روى النبي ﷺ أنه قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". هذا الحديث يُشير إلى فضل عظيم لصيام هذا اليوم، حيث يُرجى به مغفرة الذنوب السابقة. لكن من المهم التنويه أن هذا الكفارة لا تعني الكفارة الكاملة من جميع الذنوب الكبيرة، بل يُرجى فيه مغفرة ذنوب السنة الماضية.
* صيام تاسوعاء:
صيام يوم تاسوعاء (التاسع من محرم) يُستحبّ أيضاً، ويفضّل أن يُصام مع عاشوراء. بعض العلماء يُشيرون إلى فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء معاً لأنه يُشبه صيام يومي الاثنين والخميس، وهذا من السنة النبوية.
* الأفضلية:
لا يوجد نصّ صريح في السنة النبوية يُحدد أيّ اليومين أفضل من الآخر، فكلاهما أيام مباركة ويُستحب صيامهما. والرأي الراجح والأكثر شيوعاً هو أن صيام عاشوراء أفضل، وذلك لِما ورد من حديث فيه. لكن صيام تاسوعاء معه يُضاعف الأجر والثواب.
* النوايا:
من المهم أن يكون الصيام بنية صافية لله تعالى، لإظهار الطاعة والتقرب إليه سبحانه وتعالى.
باختصار، صيام تاسوعاء وعاشوراء سنة مُستحبّة، وصيام عاشوراء له فضل كبير، ويُستحبّ صيام تاسوعاء معه. والله أعلم.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |